اليوم العالمي للعمل الإنساني 2025: منظمة الصحة العالمية في اليمن تكرم العاملون الصحيون لتفانيهم في إنقاذ الأرواح خلال الأزمات

19 أغسطس 2025. عدن، اليمن – في اليوم العالمي للعمل الإنساني، تُعبر منظمة الصحة العالمية (WHO) في اليمن عن تقديرها لشجاعة وتفاني وتضحيات العاملون الصحيون والعاملين في المجال الإنساني الذين يعملون بلا كلل لإنقاذ الأرواح في واحدة من أكثر الأزمات تعقيدًا في العالم.
ويحتاج أكثر من 19.6 مليون شخص في اليمن إلى المساعدة الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، حيث تستمر منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في العمل جنبًا إلى جنب مع وزارة الصحة العامة والسكان وغيرها من الجهات العاملة في مجال الصحة لضمان تقديم خدمات صحية مُنقذة للحياة في ظل تزايد الاحتياجات وانعدام الأمن والقيود المعيقة للوصول.
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية بالإنابة في اليمن، الدكتورة نهى محمود أن "العاملون الصحيون في اليمن يعملون في الخطوط الأمامية كل يوم، حيث يقومون بعمليات الولادة والاستجابة لتفشي الأمراض وعلاج الجرحى وضمان وصول المجتمعات إلى الرعاية الأساسية، وغالبًا ما يكون ذلك على حساب مخاطرة شخصية كبيرة. إنهم العمود الفقري لعملنا الإنساني، ومرونتهم وصمودهم تُلهمنا لمواصلة مهمتنا".
وشهد اليمن هذا العام تفشي للعديد من الأمراض، بما في ذلك الكوليرا والحصبة وحمى الضنك، بالإضافة إلى ارتفاع عبء سوء التغذية واحتياجات الصحة النفسية والأمراض الغير سارية. وفي مواجهة التحديات الشديدة، بما في ذلك البنية التحتية المتضررة، والنقص الحاد في الأدوية، والقيود على الحركة، قامت منظمة الصحة العالمية في اليمن بالتالي:
توفير الدعم لأكثر من 141 مرفق صحي بالمستلزمات والمعدات وتكاليف التشغيل.
نشر فرق استجابة سريعة للتحقق من تفشي الأمراض واحتوائها.
عزّزت أنظمة الترصد للأمراض للكشف المبكر واتخاذ الإجراءات.
قدمت خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الإجتماعي للمجتمعات ذوي الاحتياج.
تنعى منظمة الصحة العالمية في اليمن فقدان زملاء المجال الإنساني الذين قدموا أرواحهم في خدمة الآخرين. وفي اليمن، تستمر حوادث العنف ضد العاملين في المجال الإنساني في تهديد تقديم المساعدات الحيوية.
وفي اليوم العالمي للعمل الإنساني، تدعو منظمة الصحة العالمية في اليمن جميع أطراف النزاع إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وحماية العاملين في مجال الصحة والمرافق الصحية، وضمان الوصول الآمن والمُستدام إلى المجتمعات ذوي الاحتياج.
التواصل مع المكتب الإعلامي لدى منظمة الصحة العالمية اليمن عبر البريد الإلكتروني:
عن منظمة الصحة العالمية
منذ العام 1948، كانت منظمة الصحة العالمية (WHO) الوكالة التابعة للأمم المتحدة المُكرسة لتعزيز الصحة للجميع، بحيث يمكن لكل شخص، في كل مكان، الحصول على أعلى مستوى من الصحة. تقود منظمة الصحة العالمية الجهود العالمية لتوسيع التغطية الصحية الشاملة، وتوجيه وتنسيق استجابات العالم للطوارئ الصحية، وربط الدول والشركاء والأفراد لتعزيز الصحة، والحفاظ على سلامة العالم، وخدمة الفئات الضعيفة.
منظمة الصحة العالمية ودولة الإمارات العربية المتحدة تختتمان المرحلة الأولى من مشروع مشترك متعدد المراحل لتقييم وتحسين الحالة الصحية والتغذوية في سُقطرى
14 يوليو 2025– اختتمت فرق العمل الميدانية التابعة لمنظمة الصحة العالمية ومؤسسة إرث زايد الإنسانية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتنسيق الوثيق مع وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن، المرحلة الأولى من التقييم الأساسي الشامل في جزيرة سُقطرى في اليمن. وستشمل هذه العملية متعددة المراحل 4 زيارات ميدانية ينفذها الفريقان المشتركان على امتداد عام واحد.
وهذا التقييم هو المرحلة الأولى من برنامج شامل في سُقطرى، يهدف إلى خفض معدل الوفيات المرتبطة بتدني الصحة وسوء التغذية بنسبة 20% في المدة من السنتين إلى الخمس سنوات القادمة، وذلك عبر نهج متكامل يهدف إلى تعزيز النُظُم الصحية. وشمل التقييم الأساسي 38 منطقة تعداد (قرية) في 29 عزلة (وحدة إدارية فرعية تتبع المديرية، وتضم مجموعة من القرى أو الأحياء) في الجزيرة.
وتُظهر النتائج الأولية أنه جرى مسح 93% من المرافق الصحية المستهدفة، وأنه جرى جمع البيانات من 4214 أسرة ضمن عملية حصر الأسر. وأجرت الأفرقة الميدانية أكثر من 930 مقابلة مع مقدمي الرعاية، وجمعت قياسات أنثروبومترية من الأطفال والأمهات المؤهلات للمشاركة في الدراسة، وهذا الرقم يتجاوز الهدف الأولي، ونظمت إجراء 12 مناقشة جماعية مركَزة مع مجموعات مجتمعية متنوعة. وقد أُنجزت جميع المقابلات الخمسة عشر المخطط لها مع الجهات صاحبة المصلحة ومتعددة القطاعات ذات الصلة، وخاصةً السلطات المحلية والوطنية والجهات المانحة ووكالات الأمم المتحدة. وعلاوة على ذلك، أجرت الفرق أيضًا 546 مقابلة نهاية خدمة لجمع ردود فعل المستفيدين بشأن الخدمات المقدمة، متجاوزة الهدف الأولي.
وسينتقل التقييمُ الأساسي الآن إلى مرحلة تنقية البيانات والتحقق منها وتحليلها، ما يمهد الطريق لإعداد تقرير نهائي يكشف عن الوضع الحالي لصحة الأمهات والأطفال والحالة التغذوية للمجتمع، واستعداد المرافق الصحية وأدائها، ولا سيما التأهب للطوارئ الصحية والاستجابة لها، من أجل توجيه التخطيط المُسند بالبيّنات للمراحل التالية من التدخل، ما يساعد في ضمان مواءمة أنشطة الاستجابة مع احتياجات المجتمع المحددة وأولويات المرافق الصحية.
وتشمل المراحل القادمة من تنفيذ المشروع المشترك شراء المستلزمات الطبية وغير الطبية وتوزيعها، وتوظيف الخبراء التقنيين ومقدمي الخدمات ونشرهم، وتنفيذ برامج التدريب التقني وحملات التوعية المجتمعية. وسوف تُنفَّذ الأنشطة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة والسكان والشركاء الآخرين، الأمر الذي يضمن التوافق مع الاستراتيجيات الصحية الوطنية.
وتعكس هذه الجهود النهج الإنساني القائم على البيانات الذي تتبناه دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يُنفَّذ بالشراكة مع المنظمات الصحية الدولية الرائدة من أجل إحداث أثر مستدام وتحسين مؤشرات الصحة العامة بين الفئات السكانية الأكثر ضعفًا.
وتظل منظمة الصحة العالمية ملتزمةً بدعم الجهود المشتركة التي تعزز مرونة النظام الصحي والمجتمعات المحلية في اليمن وتحسن النتائج الصحية للجميع، وستواصل التعاون مع السلطات المحلية والشركاء لضمان الوصول إلى جميع المجتمعات، وخاصةً تلك الموجودة في المناطق النائية.
منظمة الصحة العالمية واليونيسف تطلقان حملة تطعيم ضد شلل الأطفال تستهدف أكثر من 1.3 مليون طفل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية
12 يوليو 2025، عدن، اليمن – انطلقت هذا الأسبوع جولة جديدة من حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية.
وتهدف الحملة، التي تستمر لمدة 3 أيام من 12 إلى 14 يوليو 2025، إلى تعزيز مناعة المجتمع في المناطق عالية الخطورة والحد من انتشار الفيروس، من خلال إعطاء لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع الثاني (nOPV2) لأكثر من 1.3 مليون طفل في 120 مديرية ضمن 12 محافظة. وتأتي هذه الحملة استجابة لرصد حالات إصابة في المجتمع، واستمرار اكتشاف حالات مؤكدة للفيروس المتحوّر من النوع الثاني (cVDPV2) في العينات البيئية.
وقالت الدكتورة فريما كوليبالي-زيربو، القائمة بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن: "لا يزال اليمن معرضاً بدرجة عالية لتفشي فيروس شلل الأطفال بسبب الصراع الطويل، وضعف النظام الصحي، وانخفاض معدلات التغطية بالتطعيمات الروتينية. ومع استمرار تفشي الفيروس وتأكيد الإصابات في عام 2025، فإن هذه الحملات ضرورية لوقف انتقال العدوى وحماية كل طفل من الآثار المُدمرة لشلل الأطفال."
منذ عام 2021، تم الإبلاغ عن 282 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال المتحوّر من النوع الثاني في اليمن، موزعة على 122 مديرية في 19 محافظة من أصل 22 محافظة في البلاد، حيث سُجلت 98% من الحالات بين الأطفال دون سن الخامسة. وتشير المؤشرات الوبائية إلى الحاجة الملحة لاستخدام لقاح nOPV2 لوقف انتشار الفيروس في المحافظات الجنوبية وحماية الأطفال من هذا المرض.
وتُنفَّذ الحملة بقيادة وزارة الصحة العامة والسكان، وبدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسف، والمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال (GPEI).
ويشارك في تنفيذ الحملة قرابة 7,000 فريق تطعيم، منهم أكثر من 6,000 فريق متنقل يطرق الأبواب، و800 فريق في المرافق الصحية. ويشرف على الحملة ما يقرب من 2,000 مشرف ميداني، إلى جانب 240 مشرفًا على مستوى المديريات، بدعم فني من الجهات الوطنية والشريكة.
وقال السيد بيتر هوكينز، ممثل اليونيسف في اليمن: "تُعد هذه الحملة خطوة عاجلة ومهمة لحماية الأطفال من الإصابة بالشلل نتيجة فيروس شلل الأطفال. فمع وجود حالات مؤكدة بين الأطفال اليمنيين، يظل الخطر قائماً، لا سيما بالنسبة للأطفال غير المطعمين. لكن من خلال التطعيم، يمكننا أن نحافظ على سلامة أطفالنا."
وتؤكد منظمة الصحة العالمية واليونيسف، باعتبارهما من الشركاء الرئيسيين في المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، التزامهما الكامل بدعم الحكومة اليمنية في جهودها للقضاء على شلل الأطفال وتعزيز خدمات التحصين الروتيني. ويظل الاستثمار المستمر والتنسيق المشترك أمرين حاسمين لضمان عدم ترك أي طفل خلف الركب.
عن منظمة الصحة العالمية
منذ عام 1948، تُعد منظمة الصحة العالمية الهيئة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالنهوض بالصحة للجميع، لضمان حصول كل شخص، في كل مكان، على أعلى مستوى ممكن من الصحة. وتضطلع المنظمة بدور القيادة في الجهود العالمية لتوسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة، وتنسيق الاستجابات لحالات الطوارئ الصحية، وربط الدول والشركاء والناس لتعزيز الصحة وحماية العالم وخدمة الفئات الأكثر ضعفًا.
عن اليونيسف
تعمل اليونيسف في بعض أصعب مناطق العالم، من أجل الوصول إلى الأطفال الأكثر حرمانًا. وفي أكثر من 190 دولة وإقليمًا، نعمل من أجل كل طفل، في كل مكان، لبناء عالم أفضل للجميع. لمزيد من المعلومات عن اليونيسف وأعمالها من أجل الأطفال، يُرجى زيارة: http://www.unicef.org/yemen
جهات الاتصال الإعلامية
منظمة الصحة العالمية – اليمن:
اليونيسف – اليمن:
كل قطرة ماء مُهمة: كيف تُعيد المياه النظيفة الأمل إلى المستشفيات في اليمن

25 يونيو 2025، عدن، اليمن – قبل أن تبدأ شاحنات المياه في الوصول، كان عدم اليقين يُخيم على المستشفيات كل صباح.
تقول أمل، ممرضة في مستشفى خليفة في اليمن: "كنا نتحقق من خزانات المياه قبل أن نقوم بتفقد المرضى. إذا لم يكن هناك ماء، كان علينا إعادة التفكير في كل شيء، من التعقيم إلى العناية بالجروح، وحتى غسل اليدين."
وأصبحت المياه، وهي مورد بسيط وأساسي، نادرة بشكل متزايد في المرافق الصحية المثقلة بالأعباء في اليمن. وبدونها، كان على العاملون الصحيون، مثل أمل، اتخاذ قرارات صعبة كل يوم.
تقول أمل: "لا يمكنك تنظيف غرفة العمليات أو إجراء ولادة آمنة بدون ماء. لكن في كثير من الأحيان، كانت قلة المياه واقعًا يوميًا."
بدأت الأمور تتغير عندما دشنت منظمة الصحة العالمية مشروع "تحسين خدمات المياه والإصحاح البيئي في المستشفيات مع توفير مياه مستدامة" المدعوم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief) لخدمة الفئات الأكثر ضعفًا في اليمن. مع هذه المبادرة، تتلقى 60 منشأة صحية الآن شاحنات منتظمة من المياه النظيفة، مما يسمح لها بخدمة عدد 580,000 ألف شخص بشكًل أفضل، معظمهم من النازحين أو الذين يعيشون في مناطق عالية الخطورة.
مسألة بقاء
قبل التدخل، أدى النقص الحاد في المياه إلى تأجيل الإجراءات الحرجة وإغلاق غرف الولادة وعدم الالتزام الكامل بالمعايير الصحية والبروتوكولات الأساسية للوقاية من العدوى.
يقول الدكتور محمد، رئيس قسم التمريض في مستشفى الأمراض النفسية في محافظة تعز: "في بعض الأحيان، كان علينا إرسال المرضى إلى أماكن أخرى، ليس لأننا نفتقر إلى الأطباء، ولكن لأنه لم تكن لدينا مياه. كان ذلك مؤلمًا للجميع."
ولكن اليوم ومع توفير المياه بشكًل منتظم وتوفر نظام مراقبة جودة المياه، يمُكن للمستشفيات المستفيدة أن تعمل بشكل أكثر موثوقية، حيث يُمكنها الأن إتباع إجراءات التعقيم وتشغيل أقسام الجراحة ولم يعد الحفاظ على النظافة الأساسية صراعًا يوميًا.
يقول الدكتور محمد: "لقد استعدنا الاستقرار والموظفون أقل توترًا والمرضى أكثر أمانًا."
توفير أكثر من مجرد مياه
يوجد خلف الكواليس أشخاص مثل حسين، مشرف نقل المياه، حيث يشرف على توزيع المياه لأكثر من 50 مستشفى في 5 محافظات.
ويشرح حسين قائلاً: "كل خزان نقوم بتوفيره يتم فحصة ومعالجته قبل الاستخدام، وعندما يُبلغنا المستشفى بأنه قد استلم الشحنة، نعلم أننا ساعدنا شخصًا في الحصول على الرعاية التي يمكنهم الوثوق بها."
لقد كانت هناك العديد من التحديات على طول الطريق، مثل الطرق الوعرة والتلوث والضغوط لتلبية الاحتياجات المتزايدة، لكن الأثر يجعل الأمر يستحق ذلك.
"المياه النظيفة لا تقوم بتحسين الخدمات فقط، بل تحمي الأرواح."
معايير جديدة للرعاية
تشعر أمل بالتغيير في كل زاوية من زوايا مستشفى خليفة.
"الآن يمكننا التركيز على رعاية المرضى، وليس فقط التكيُف، حيث أصبحنا قادرون على الالتزام بخطوات النظافة المناسبة والإستجابة بسرعة في حالات الطوارئ. هذا يحدث فرقًا حقيقيًا، خاصة في حالات الولادة والجراحة."
انخفضت حالات العدوى وارتفعت معنويات الموظفين، ولأول مرة منذ سنوات، يعبر المرضى وأقاربهم عن رضاهم عن نظافة وسلامة المرافق.
وتقول أمل: "حتى الزوار لاحظوا الفرق، لم يعد الناس يخافون من المجيء هنا للحصول على الخدمة."
ممتنون لكل قطرة مياه
عند سؤالهما عما سيقولانه لأولئك الذين جعلوا هذا الدعم ممكنًا، أجابت أمل ومحمد قائلا: "شكرًا لرؤيتكم لهذا الاحتياج والإستجابة قبل أن تسوء الأمور".
وأضاف محمد قائلاً:" لم يكن الأمر متعلقًا بالبنية التحتية فقط، بل كان يتعلق بإعادة الكرامة والثقة في الرعاية الصحية في اليمن."
وبتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief)، تم توفير المياه الآمنة إلى الأماكن التي كان يتلاشى فيها الأمل، وعادت معها قدرة العاملون الصحيون على القيام بما تم تدريبهم عليه، إنقاذ الأرواح بأمان وكرامة.