مشاوَرَة إقليمية للوصول إلى سلسلة الرعاية المتصلة لفيروس نقص المناعة البشري: التركيز على اختبار فيروس نقص المناعة البشري

Access_to_continuum_of_care_meeting

8 آب/أغسطس 2017 - اجتمعت مجموعة من مديري البرامج الوطنية المعنية بالإيدز وأعضاء المجتمع المدني والخبراء في فندق كراون بلازا في بيروت في الفترة من 12 إلى 14 تموز/يوليو لمناقشة وسائل تحسين الوصول إلى سلسلة خدمات الرعاية المتصلة لفيروس نقص المناعة البشرية. وركَّزت المشاوَرَة على أكبر عقبة أمام توسيع نطاق الحصول على العلاج؛ ألا وهي الحصول على خدمات الاختبار لفيروس نقص المناعة البشرية.

وأكَّد الدكتور محمود فكري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، في رسالته، على ضرورة معالجة الإمكانيات المحدودة في الحصول على اختبار فيروس نقص المناعة البشرية في الإقليم. فلا يعرف ما يقرب من 3 من كل 4 مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في الإقليم أنهم يحملون الفيروس، وبالتالي لا يستطيعون ولا يستطيع شركاؤهم وأسرهم الاستفادة من خدمات الوقاية والرعاية والعلاج اللازمة لفيروس نقص المناعة البشرية.

للاطلاع على رسالة المدير الإقليمي

ومن الواضح أن الاستراتيجيات التي تطبِّقها البلدان لتشخيص المزيد من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ما زالت دون المستوى الأمثل. فالبلدان تستثمر مواردها في إجراء الاختبار على نطاق واسع للسكان المعرَّضين لمخاطر إصابة منخفضة بالفيروس بدلاً من أن تركِّز الاختبار على من يزداد احتمال إصابتهم بالفيروس. وتزداد في الإقليم الخبرة المكتسبة من الأساليب المتنوعة لاختبار فيروس نقص المناعة البشرية والمصمّمة خصيصاً لتلبية احتياجات المعرَّضين للخطر، غير أن التغطية الكافية بخدمات الاختبار لا تتحقَّق إلا في حالات استثنائية.

ولا يزال الوصم والتمييز اللذان يواجهان المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية مستشريين في الإقليم. ويجب بذل كل الجهود للحد منهما والتخفيف من آثارهما. وفي أثناء مكافحة الوصم والتمييز، تمسّ الحاجة العاجلة لتوسيع نطاق التدخلات المنقذة لحياة المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.

وقد وضعت منظمة الصحة العالمية مبادئ توجيهية مدعومة بالأدلة والنُهُج الأخلاقية القائمة على الحقوق. وتوفِّر هذه المبادئ التوجيهية إطاراً لتوسيع نطاق خدمات اختبار فيروس نقص المناعة البشرية المطبَّقة في الإقليم. وتتيح التكنولوجيات الجديدة مثل الاختبار الذاتي لفيروس نقص المناعة البشرية والنُهُج المتبعة في إخطار الشركاء فرصاً جديدة تتيح للأشخاص معرفة إصابتهم أو عدم إصابتهم بفيروس نقص المناعة البشرية.

واستعرض المشاركون في المشاورة التوصيات الحالية والتوصيات الجديدة لمنظمة الصحة العالمية بخصوص فحص فيروس نقص المناعة البشرية، وهذا يشمل الاختبار الذاتي للفيروس وإخطار الشركاء، فضلاً عن التقييمات الإقليمية الخاصة بقبول المستفيدين المحتملين لهذه النهج.

وخلصَت المشاوَرَة إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لتحسين فرص الحصول على خدمات اختبار فيروس نقص المناع البشريةة، ولا سيَّما للمجموعات السكانية التي أُغْفِلَت في الاستجابة الحالية. وأبرز المشاركون دور المجتمع المدني في تعزيز الدعوة من خلال وضع استراتيجيات التوعية والتواصل الواضحة وتنفيذها. وطلبوا أيضاً الدعم من منظمة الصحة العالمية في وضع تصور للنهج والخدمات الخاصة باختبار فيروس نقص المناعة البشرية وتنفيذها ورصدها على نطاق كاف لتحقيق الأهداف العالمية.