إن العمل على وضع اللمسات الأخيرة لخطط تسريع وتيرة صحة الأم والطفل من أجل تحقيق المرميين الرابع والخامس من المرامي الإنمائية للألفية قد أحرز تقدماً آخراً في الاجتماع الذي عقد في القاهرة في 17-19 حزيران/يونيو 2013. وكان هذا العمل جزءا من المبادرة الإقليمية لإنقاذ حياة الأمهات والأطفال وتسريع التقدم نحو الحد من وفيات الأمهات والأطفال في الإقليم، والتي أطلقت في الاجتماع رفيع المستوى الذي عقد في دبي ، 29-30 كانون الثاني/يناير 2013. وتتضمن المبادرة 10 بلدا، هي أفغانستان، جيبوتي، مصر، العراق، المغرب، باكستان، الصومال، جنوب السودان، السودان، اليمن.
وفي إعلان دبي الذي صدر في الاجتماع الرفيع المستوى، أعرب وزراء الصحة، ووفود بلدان إقليم شرق المتوسط، وممثلو وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والإقليمية والوطنية، بجانب آخرين عن التزامهم بإعداد وإطلاق وتنفيذ خطة وطنية لصحة الأم والطفل على أن يكون لها أهداف واضحة.
وتماشيا مع هذا الالتزام، أنشأت البلدان فرق عمل وطنية تضم ممثلين عن وزارات الصحة ومؤسسات الأمم المتحدة الثلاث التي أطلقت المبادرة وهي منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبدأ العمل على وضع خطط التسريع.
وتركز الخطط على تكثيف الجهود في مناطق مختارة في كل بلد بحيث يكون لديها أعلى معدلات الوفيات، وأقل معدل للتغطية بالتدخلات الفعالة من حيث التكلفة، بغية الحد من عدم الإنصاف، وتحقيق أقصى قدر من التأثير. وقد عقدت وكالات الأمم المتحدة والفرق الوطنية مؤتمرات واجتماعات عبر الفيديو والمكالمات الهاتفية لتبادل التعليقات لدعم ومتابعة العملية.
شارك مديرو البرامج الوطنية من 6 بلدان، من البلدان العشرة ذات الأولوية التي هي محور المبادرة، والشركاء التقنيون في الاجتماع الذي عقد في القاهرة، مثل موظفي المكاتب الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، واليونيسيف، والمقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية.
وكان بوسع جميع البلدان مراجعة خططها خلال الاجتماع، بدعم تقني من شركاء الأمم المتحدة. ونتيجة لهذا الجهد، يتوقع أن تكون نسخة المراجعة النهائية جاهزة بحلول 27 حزيران/يونيو 2013.
ومن المأمول بمجرد الانتهاء من الخطط الوطنية أين يتم إطلاقها رسمياً في حدث رفيع المستوى في كل بلد مع تمثيل واسع من الجهات المعنية الرئيسية.
