إغلاق المرافق الصحية في السودان نتيجة لنقص التمويل الصحي

Sudanese_girls

30 كانون الأول/ديسمبر - أدى عدم وجود تمويل للصحة في السودان إلى إغلاق 11 مرفقًا صحيًا، كما يواجه 49 مرفقًا آخر خطر الإغلاق، مما يضر بحوالي مليون شخص، من بينهم 323 ألف من النساء في سن الإنجاب ومن الأطفال دون عمر 5 سنوات، الذين لا يمكنهم الحصول على الرعاية الصحية سواء للأم أو للطفل.

ويتأثر أو يحتمل أن يتأثر من خطر إغلاق هذه المرافق الصحية ما يقدر بحوالي 769 ألف شخص، وهذا الرقم يتفاقم حاليًا بسبب تدفق أعداد هائلة من اللاجئين. وسيضيف إغلاق المرافق الصحية إلى المخاطر القائمة بوقوع الأوبئة بسبب قلة فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأولية بين النازحين والمجتمعات المضيفة لهم. ومن النتائج الفورية لإغلاق المرافق الصحية حدوث انخفاض في خدمات التمنيع والرعاية الصحية للأمهات والأطفال، وازدياد خطر انتشار الأوبئة، وزيادة معدلات الاعتلال والوفيات.

"برغم أن وزارة الصحة الاتحادية قد انخرطت بكامل طاقتها في إيجاد حلول تضمن الاستمرارية، لكننا جميعًا ندرك أن هناك حاجة إلى أموال مستمرة لدعم العيادات في المناطق النائية التي توفّر للناس الخدمات الصحية خلال هذه الفترة الانتقالية. وأصبح من المرجح ازدياد خطر انتشار الأوبئة ... فالناس يضطرون إلى السفر لمسافات طويلة كي يصلوا إلى خدمات الرعاية الصحية المتاحة"، هكذا صرحت الدكتورة نعيمة القصير، ممثلة منظمة الصحة العالمية في السودان.

ويعاني القطاع الصحي في السودان من نقص كبير التمويل على مدى السنوات الثلاث الماضية، حيث تركّز الجهات المانحة على حالات الطوارئ في العراق وسوريا واليمن. ومع انتهاء عام 2016، فلم تُمَوَّل متطلبات القطاع الصحي إلا بنسبة 42٪في عام 2016.