استعراض البدائل المستدامة لمادة د.د.ت وتعزيز القدرات الوطنية لمكافحة النواقل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
يسهم إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية إسهاما كبيرا في العبء العالمي للأمراض المنقولة بالنواقل. وتشكل مكافحة النواقل عنصراً رئيسياً في السيطرة أو القضاء على الأمراض المنقولة بالنواقل، والتي تعتمد في الغالب على استخدام المبيدات الحشرية الكيميائية.
وقد أبلغ الإقليم عن استخدام سنوي قدره 48 طن من الفوسفات العضوية، و 5 أطنان من الكربامات، و 21 طناً من البيريثرويد كمكون نشط في مكافحة نواقل الأمراض (أو 3.4٪، 16.7٪ و 5.3٪ من الاستخدام العالمي لمبيدات مكافحة النواقل، على التوالي)؛ وتستبعد هذه الأرقام استخدام المواد الكيميائية الطويلة الأمد المستخدمة في الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات - الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات.
إن لدى بلدان الإقليم تاريخ طويل من استخدام الملوثات العضوية الثابتة (POP) د.د.ت في مكافحة الملاريا والليشمانيا. فخلال العقد الماضي، وبرغم أنه لم يذكر أي بلد في الإقليم استخدام مبيد د.د.ت في مكافحة نواقل الأمراض. إلا أنه لا يزال هناك العديد من البلدان لديها مخزون كبير صالح للاستعمال أو عفا عليه الزمن من هذه المبيدات الحشرية التي قد تدفع البلدان الفقيرة الموارد إلى أن تعود إلى استخدامها خوفاً من خطر الملاريا الذي لا مفر منه وغيره من أوبئة الأمراض المنقولة بالنواقل.
وكان هناك قلق من أن المشاريع المنفذة في البلدان - جيبوتي، مصر، جمهورية إيران الإسلامية، الأردن، المغرب، السودان، الجمهورية العربية السورية، اليمن – قد تفتقر إلى وجود تدخلات بديلة قائمة على الأدلة، ولعدم قدرتها على اتخاذ القرار السليم، مما قد يضطرها إلى العودة لاستخدام مادة د.د.ت. وتشمل العوامل التي قد تدفعها للعودة لاستخدام د.د.ت. على:
- تطور مقاومة الأيض في النواقل تجاه المبيدات الحشرية المستخدمة حاليا
- ارتفاع الفعالية لقاء التكاليف باستخدام مبيد د.د.ت.
- قلة فئات الحشرات المتاحة للتناوب في خطط إدارة المقاومة
- الاتجاه الذي وضعته بعض البلدان في الإقليم الأفريقي لإعادة إدخال د.د.ت.
وقد قام بلدان، هما المغرب واليمن، بإبلاغ مسجل أمانة اتفاقية استكهولم المعنية بمبيد د.د.ت. عن عزمهما استخدام المبيد. وبالتالي، فإن زيادة الأدلة والبراهين على فعالية المنتجات البديلة لقاء التكلفة، وطرق واستراتيجيات استخدام مبيد د.د.ت.، والتخلص من المخزون منه، وتعزيز القدرات الوطنية في مجال التحليل واتخاذ القرارات بشأن لوائح المبيدات وعمليات مكافحة النواقل ستدعم الابتعاد المستدام عن مبيد د.د.ت.
مشروع مرفق البيئة العالمي
إن مشروع مرفق البيئة العالمي بشأن "إيضاح البدائل المستدامة لمادة د.د.ت. وتعزيز القدرات الوطنية لمكافحة النواقل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" ، والذي بدأ في 9 شباط/فبراير 2009، يهدف إلى:
- الحد من الآثار السلبية لمادة د.د.ت. في الصحة العامة والبيئة العالمية من خلال إدخال التدخلات البديلة المستدامة، بحيث تكون فعالة لقاء التكلفة وصديقة للبيئة؛
- تقليل الاعتماد على د.د.ت. في حالة تفشي الأمراض المنقولة بالنواقل، وتقليل احتمالات عودة البلدان إلى استخدام هذه المادة.
وقد قدرت تكاليف المشروع بنحو 13.02 مليون دولار أمريكي، أعطي منها 3.96 مليون دولار أمريكي كمنحة لمرفق البيئة العالمي. وتاريخ انتهائها هو 31 كانون الأول/ديسمبر 2014 بعد الموافقة على عدم التمديد بدون تكلفة.
مكونات المشروع
يتكون المشروع من خمسة عناصر وفقا لنتائجه المتوقعة:
- استعراض بدائل مادة د.د.ت.
- بناء القدرات في مجال الإدارة المتكاملة لنواقل الأمراض
- التخلص من مبيدات الملوثات العضوية الثابتة
- تبادل المعلومات حول الممارسات الجيدة
- التنسيق والرصد والتقييم.
المواقع ذات الصلة
وحدة التدريب على مكافحة الملاريا: علم الحشرات ومكافحة النواقل