10 تموز/يوليو 2014 ، القدس - يتزايد القلق جراء تصاعد العنف في قطاع غزة حول مدى قدرة حكومة الأرض الفلسطينية المحتلة ووزارة الصحة بها على مواكبة العبء المتزايد للطوارئ الطبية على قطاع النظام الصحي، في ضوء ارتفاع معدلات النقص في الأدوية والأدوات الطبية التي تستخدم لمرة واحدة وإمدادات الوقود للمستشفيات، فضلاً عن ارتفاع ديون الرعاية الصحية.
ومن ثم، تدعو منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الجهات المانحة، المحلية والإقليمية، لدعم الوزارة في مواكبة الوضع الراهن الصعب في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولاسيما في قطاع غزة، والذي يؤثر على صحة الفلسطينيين وعافيتهم. وقد استمرت الهجمات على القطاع منذ السادس من تموز/يوليو، وخلّفت حتى الآن 80 قتيلاً (17 طفل و 16 امرأة) وأكثر من 570 جريح (120 طفل و 170 امرأة). كما تسببت الهجمات في ضرر لأحد المستشفيات وثلاث عيادات ومركز لتحلية المياه في أحد مخيمات اللاجئين. ومن المرجح استمرار شن المزيد من الغارات الجوية والهجمات الصاروخية.
وقد أفادت وزارة الصحة الفلسطينية عن عدم قدرتها على الاحتفاظ بمخزون كافٍ من الأدوية بسبب الديون المستحقة منذ زمن التي تزيد حالياً على 253 مليون دولار أمريكي (874 مليون شيكل إسرائيلي جديد). ومن بين هذه الديون، هناك 105 مليون دولار مستحقة لموردي المستحضرات الصيدلانية و148 مليون دولار لمراكز الإحالة الطبية الفلسطينية الخاصة. وتعاني مستشفيات القدس الشرقية نظراً لعدم سداد 57 مليون دولار أمريكي مقابل خدمات الإحالة، وخصوصاً مستشفى أوغستا فيكتوريا التي تستقبل 70% من إحالات السرطان من قطاع غزة و40% من حالات العلاج الكيميائي والإشعاعي القادمة من الضفة الغربية. وبنهاية حزيران/يونيو، أفادت المخازن المركزية للأدوية بالوزارة أن 27% من أصناف الأدوية الأساسية قد نفدت في الضفة الغربية ووصلت إلى 28% في قطاع غز. كما أفادت الضفة والقطاع نفاد نصف الأصناف الاستهلاكية الطبية.
ويعد الوضع في قطاع غزة الأكثر خطورة، ويتفاقم بفعل عدد من العوامل الإضافية؛ فوزارة الصحة لم يعد لديها من الوقود سوى ما يكفي لتزويد المستشفيات بالكهرباء لمدة عشرة أيام فقط. ولم يحصل نصف العاملين الصحيين بالقطاع الحكومي على رواتبهم خلال الشهور الأخيرة، وبعضهم لم يعد قادراً على الذهاب إلى العمل. كما توقفت المستشفيات التابعة للحكومة عن إجراء العمليات الجراحية الانتقائية لتوفير الموارد وفي محاولة لتلبية الجراحات العاجلة. وهذا ما يعني أن العمليات العاجلة المنقذة للحياة هي فقط التي يتم إجراؤها؛ أما العمليات الأخرى مثل جراحات العظام الترميمية وعمليات استئصال المرارة فتُؤجل للعام التالي. وقد صرح أحد الأطباء بمستشفى الشفاء، خلال نوبة عمل لمدة 24 ساعة، قائلاً "إننا نعمل في وضع مزري، ولم تتوافر لدينا اليوم المواد الأساسية اللازمة لخياطة جروح المصابين، ولذا كان عليّ أن أجد حلولاً أخرى".
وقال الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، "لقد واجهنا وضعاً مشابهاً عام 2008-2009، وأخرى في 2012 عندما انخفض المخزون وكانت الحاجة مُلحَّة للأدوية. واليوم، تتأثر الضفة الغربية أيضاً بالنقص في الميزانية وفي إمدادات الأدوية. وبلغت استجابة القطاع الصحي واستعداده مستوًى متدنٍ للغاية، ولذا فنحن شديدو القلق من انهيار محتمل للخدمات الصحية. ومن هنا، فإننا نطلق نداءً عاجلاً لجمع 40 مليون دولار أمريكي لدعم جهود وزارة الصحة في تقديم الإمدادات الأساسية التي تكفي للرعاية الصحية لمدة ستة أشهر، وهو المبلغ الذي سيضمن لنا مستوًى أساسياً من الاستعداد، إلى جانب 20 مليون دولار أمريكي أخرى لسداد ديون الإحالة لمستشفيات القدس الشرقية".
وقد تم التنسيق في اعداد هذا النداء مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأنروا)، التي أعربت عن قلقٍ مماثل حول وضع الأدوية في مستشفيات القدس الشرقية. وتواصل منظمة الصحة العالمية العمل مع وزارة الصحة لتنسيق المساعدات الإنسانية المقدمة من الجهات المانحة، بما في ذلك تسهيل دخول الأدوية إلى قطاع غزة.
روابط ذات صلة
وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)
تحديث لتقرير الحالة, 11 تموز/يوليو
تحديث الحالة، الأراضي الفلسطينية المحتلة , 10 تموز/يوليو 2014
لمزيد من المعلومات، الرجاء التواصل مع:
د. محمود ضاهر، مدير مكتب غزة في منظمة الصحة العالمية:
Mobile: +970 598 944650/ +972 54 7179010
Email:
ماريا الأقرى، مديرة التعاون الدولي في وزارة الصحة الفلسطينية
Tel/Fax: 00972 9 2387275 /Mobile: ++972 598 949104
E-mail:
رنا صيداني، مسؤولة قسم الاعلام، المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة
Mobile: +201099756506 Email: