الخبراء الصحيون يناقشون العدوى التنفسية الحادة والتأهب للأوبئة والجوائح في إقليم شرق المتوسط

sixth-emaris

13 آذار/ مارس 2023، مسقط - المؤتمر العلمي الثالث والاجتماع السادس لشبكة ترصُّد العدوى التنفسيّة الحادة في إقليم شرْق الـمُتوسط بتنظيم منظمة الصحة العالمية، وبالتعاون مع منظمات شريكة، وباستضافة وزارة الصحة في سلطنة عُمان، ينعقد في مسقط هذا الأسبوع المؤتمر العلمي الثالث والاجتماع السادس لشبكة ترصُّد العدوى التنفسية الحادة في إقليم شرق المتوسط، من 13 إلى 15 آذار/ مارس. 

وموضوع المؤتمر هذا العام هو "تحسين التأهُّب، والكشف المبكِّر، والتصدي السريع للأمراض التنفسية"، ويعكس ذلك التوصيات الصادرة عن الاجتماع السابق لشبكة ترصُّد العدوى التنفسية الحادة لشرق المتوسط، والمؤتمر العلمي للدول الأعضاء، ومنظمة الصحة العالمية، والشركاء، من أجل تعزيز خطط هذه الأطراف للتأهُّب للإنفلونزا الجائحة.

و من أجل رسم ملامح الخطط المقبلة للأمراض التنفسية الحادة في الإقليم ، ستشهد الأيام الثلاثة من 13 إلى 15 مارس مناقشات مكثفة بمشاركة أكثر من 200 متحدثًا ومشاركًا من وزارات الصحة والخبراء الإقليميين والعالميين، علاوة على منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة.

وإذْ أثنى الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، على الجهود المضنية التي بذلتها شبكة ترصُّد العدوى التنفسية الحادة لشرق المتوسط في السنوات الأخيرة، لا سيّما في أثناء جائحة كوفيد-19، فإنه أيضًا سلَّط الضوء في كلمته الافتتاحية على أن مؤتمر شبكة ترصُّد العدوى التنفسية الحادة لشرق المتوسط هذا العام يُعقَد في وقت حرِج، لأن الإقليم يواجه العديد من حالات الطوارئ الواسعة النطاق الناجمة عن الصراعات وكوارث طبيعية كبرى وانعدام الأمن الغذائي والعديد من الفاشيات.

وشدَّد الدكتور المنظري على أهمية التعزيز المستمر لترصُّد الأمراض ونُظم الإنذار المبكر من أجل الكشف المبكر عن فاشيات الأمراض التنفسية، ولا سيما في حالات الطوارئ المعقدة كتلك التي تواجهها عدة بلدان في إقليم شرق المتوسط.

كما أشاد الدكتور مايك رايان ، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية ، بجهود المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية والشركاء والعاملين في مجال المراقبة والكشف المبكر ، وأكد أن المؤتمر العلمي الثالث والاجتماع السادس لشبكة ترصُّد العدوى التنفسيّة الحادة في إقليم شرْق الـمُتوسط هو انعكاس حقيقي لرؤية منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط لعام 2023 ، حيث يكون التأهب المبكر - لا سيما في سياق حالات الطوارئ المتطورة - في صميمه.

وأكد الدكتور سعيد اللمكي، وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية في سلطنة عُمان، في كلمته الافتتاحية أن مؤتمر شبكة ترصُّد العدوى التنفسية الحادة لشرق المتوسط 2023 واجتماعها فرصة لإبراز الوحدة والتكاتف ضد التهديد المستمر للأمراض التنفسية التي يمكن أن تتحول إلى أوبئة وجوائح، بالإضافة إلى الاستفادة من الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19.

وأشار الدكتور اللمكي إلى أن جميع الأطراف قد عانت انتكاسات مريرة شديدة الوقعة، ولكن الأزمة دفعتنا أيضًا إلى زيادة الاستثمار في استراتيجيات الوقاية وإلى التحلي بمزيد من اليقظة بشأن فيروسات تنفسية أخرى يمكن أن تسبب جوائح.

وأكد الدكتور ديفيد إي وينتورث، رئيس قسم ترصد الفيروسات وتشخيصها، بشعبة الإنفلونزا، في مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، أن "الاستجابة العالمية لفيروس كورونا-سارس-2 كانت غير مسبوقة. فلقد وجدنا أنفسنا، كشبكة عالمية، أمام تحدٍ يستلزم التكيف بسرعة مع مرضٍ مستجدٍ، والقدرة على الاستفادة بمرونة من قدراتنا الموجودة بالفعل، وتوسيع ما أنفقنا سنوات عديدة في إنشائه وتعزيزه توسيعًا كبيرًا".

وأكد الدكتور إي وينتورث أيضًا على أن منصات ترصد الإنفلونزا على مستوى العالم أدت دورًا محوريًا شديد الأهمية في التصدي لكوفيد-19.

وأكَّد الدكتور عبد الناصر أبو بكر، مدير وحدة إدارة مخاطر العدوى بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية و/ ممثل المنظمة في لبنان، مجددًا على ما تقدمه المنظمة من دعم إلى البلدان للوقاية من الأمراض المعدية المستجدة والمعاودة للظهور ومكافحتها، مع التركيز الشديد على تعزيز الترصُّد من أجل التنبؤ بالأمراض واكتشافها المبكر وتحديدها والتصدِّي لها، بالإضافة إلى وضع استراتيجيات مسنَدَة بالبيِّنات للوقاية من مخاطر الأمراض المعدية وإدارتها.

والعدوى التنفسية الحادة واحدة من الأسباب الرئيسية للاعتلال والوفاة في الإقليم، وتؤثر تأثيرًا كبيرًا على الصحة والتنمية الاقتصادية فيه.

إن الإنفلونزا الموسمية هي السبب الأكبر للمراضة والوفيات المرتبطة بالالتهابات التنفسية الحادة في جميع بلدان الإقليم، بالمقارنة مع الفيروسات التنفسية الأخرى مثل الفيروس المخْلَوي التنفسي، والفيروسة الأَنْفِيَّة، وفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية التي من المهم أيضًا تتبعها والتصدي لها لأنه من الممكن أن تتحول إلى أوبئة أو جوائح.

ولقد أثمرت الجهود المشتركة والتعاونية لمنظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء والشركاء الآخرين تقدمًا مدهشًا ملحوظًا في تعزيز النظم الصحية وتطويرها لأجل الاستعداد للأمراض التنفسية المستجدة في الإقليم والوقاية منها واكتشافها ومكافحتها.

هذا، وتواصل المنظمة تقديم الدعم لتحسين الترصُّد الخافر للعدوى التنفسية الحادة الوخيمة والأمراض الشبيهة بالإنفلونزا في جميع بلدان الإقليم؛ ويعكف 21 بلدًا من أصل 22 بلدًا في الوقت الحالي على تنفيذ ترصُّد العدوى التنفسية الحادة الوخيمة والأمراض الشبيهة بالإنفلونزا بطرق وسمات متطورة لجمع البيانات وتحليلها.

وفي هذا المسعى، أعدت منظمة الصحة العالمية العام الماضي إطارًا إقليميًا وخطة تنفيذية لدمج أنظمة ترصُّدِ الإنفلونزا وفيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة "النوع 2" وفيروسات تنفسية أخرى يمكن أن تتحول إلى أوبئة أو جوائح. ولذلك تعكف كثير من بلدان الإقليم حاليًّا على تنفيذ الترصُّد المتكامل للإنفلونزا وأمراض تنفسية أخرى.

بالإضافة إلى ذلك، تتلقى بلدان الإقليم دعمًا من المنظمة في استحداثِ سياساتها الوطنية للتطعيم ضدَّ الإنفلونزا والتوسع فيه، وتعزيز برامجها للتطعيم ضدَّ الإنفلونزا مسترشدةً في ذلك بخارطة الطريق الإقليمية لخمس سنوات (2022 - ‏2026) الرامية إلى الإقبال على التطعيم ضد الإنفلونزا والتوسع في تلقيه.

وفي وضوء الأولويات الإقليمية القصوى بشأن الأوضاع الإنسانية لعام 2023، فإن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ملتزم بتعزيز قدرات البلدان على الوقاية من فاشيات الأمراض مثل تلك الناجمة عن مسببات الأمراض التنفسية وغيرها من الطوارئ الصحية واكتشاف هذه الفاشيات والتصدي لها، مع التركيز الشديد على البحوث وإعداد البينات.

ملاحظات للمحررين:

شبكة ترصُّد العدوى التنفسية الحادة لشرق المتوسط هي شبكة مؤلَّفة من واضعي السياسات والباحثين والعلماء على الصعيدين الوطني والدولي، وأطباء وأطباء سريريين، وغيرهم من الأطراف المعنية في بلدان الإقليم، ويعمل هؤلاء جميعًا معًا لتعزيز ترصُّد الإنفلونزا والأمراض التنفسية المستجدة الأخرى وتطوير هذا الترصُّد وتحسين استخدام بيانات الترصُّد لإعداد برامج المكافحة ولإجراء البحوث المتعلقة بالإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى.

وقد عُقدت اجتماعات شبكة ترصُّد العدوى التنفسية الحادة لشرق المتوسط بانتظام منذ عام 2011 من أجل تبادل أفضل الممارسات في مجال ترصُّد فيروسات الإنفلونزا وغيرها من فيروسات الجهاز التنفسي، وتتبع التقدم المُحرز، واستخلاص الدروس المهمة بشأن التأهب في مجال الصحة العامة.

ويتزامن انعقاد الاجتماع السادس لشبكة ترصُّد العدوى التنفسية الحادة لشرق المتوسط مع انعقاد المؤتمر العلمي الثالث حول العدوى التنفسية الحادة في إقليم شرق المتوسط، وهو مؤتمر للخبراء موضوعه ترصُّد العدوى التنفسية الحادة، ويهدف إلى تحسين جودة الترصُّد، وإدارة البيانات والمعطيات، والسياسات في مجال ترصُّد العدوى التنفسية الحادة.

وينظم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية المؤتمر لإقليم شرق المتوسط بالشراكة مع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.

روابط ذات صلة

بيان الدكتور أحمد المنظري مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بشأن الاجتماع السادس لشبكة ترصُّد العدوى التنفسية الحادة لشرق المتوسط

كلمة الدكتور أحمد المنظري مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط إلى المؤتمر الثالث لشبكة ترصُّد العدوى التنفسية الحادة لشرق المتوسط

شبكة ترصُّد العدوى التنفسية الحادة لشرق المتوسط

مسقط، عُمان، 13-15 آذار/ مارس 2023

الاستراتيجية العالمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن الإنفلونزا 201-2030

لمزيد من المعلومات، يُرجى التواصل مع:

وزارة الصحة في عُمان: +96899361477 / +96894140050

المكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية في عُمان: +96891451333

المكتب الإقليمي لشرق المتوسط: +201277492267