البيان المشترك بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني

البيان المشترك بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني

19 آب/ أغسطس 2021 - في مثل هذا اليوم، اليوم العالمي للعمل الإنساني، نصطفُّ معًا لتكريم العاملين في المجال الإنساني في سوريا وفي جميع أنحاء العالم. ونغتنم هذه اللحظات المهمة في كل عام لنقدم خالص تعازينا إلى كل من جادوا بأرواحهم. ونعرب أيضًا عن امتناننا العميق لكل العاملين في المجال الإنساني الذين يبذلون جهدهم بلا كللٍ لإحداث تغيير في حياة السوريين - بإنقاذ الأرواح، والحفاظ على كرامة المحتاجين إلى يد المساعدة.

وما زلنا نشهد أزمة تلو الأخرى في سوريا، مثل استمرار الأعمال العدائية، والتدهور الاقتصادي، واستشراء عدم المساواة، والجائحة التي لا هوادة لها. ونرى أيضًا الآثار المتفاقمة لتغيُّر المناخ في سوريا، والأدلة على تزايد حدة الجفاف وحرائق الغابات والفيضانات، وعواقب ذلك كله. وتمشيًا مع التركيز المواضيعي لليوم العالمي للعمل الإنساني هذا العام، نُمعن أيضًا التفكير في تغيُّر المناخ باعتباره أزمة محلية وعالمية.

ويلحق تغيُّر المناخ خسائر بشرية فورية ومأساوية ستستمر في المستقبل. فنحن نرى هذه المأساة في سوريا، إذ يواجه الناس، ومنهم ضعفاء يعيشون في ظروف صعبة ولا سيما النساء، الآثار المباشرة وغير المباشرة لتغيُّر المناخ. ويمكن ملاحظة ذلك في شُح المياه والغذاء والكهرباء وفرص كسب العيش للملايين، وعودة ظهور الأمراض نتيجةً للجفاف المستمر. ويجب علينا جميعًا أن نتضامن مع من هم في أمسِّ الحاجة إلى هذا التضامن. وبوصفنا من العاملين في المجال الإنساني، سنواصل مناصرتنا للفئات الضعيفة والأشد تضررًا. وهذا، إلى جانب كل جهد نبذله لضمان مستقبل تُلبَّى فيه الاحتياجات الإنسانية واحتياجات التعافي المبكر، وتُعزَّز فيه القدرة على الصمود، وتُكفل فيه الصحة والرفاهية، ويُحمى المدنيون ويتمتعون بالأمن، ويستطيع من يخاطرون بحياتهم لمساعدة الآخرين أن يفعلوا ذلك بأمن وأمان.

وفي اليوم العالمي للعمل الإنساني لهذا العام، نطلق صرخة استغاثة ونضم أصواتنا إلى الأصوات الداعية إلى العمل من أجل التصدي لتغير المناخ. ونحن العاملين في المجال الإنساني ندعو قادة العالم إلى العمل معًا واتخاذ ما يلزم لإبطاء تغيُّر المناخ، وتأمين مستقبل الكوكب، وتأمين المستقبل لنا جميعًا. وندعو أيضًا جميع المعنيين بالأزمة السورية إلى دعم عملنا، لضمان قدرتنا على أن نظل أوفياء لولايتنا المكلفين بها - في دعم أضعف الفتيات والفتيان والنساء والرجال في سوريا، أينما كانوا.

الموقِّعون

الدكتورة خالدة بوزار، مساعدة الأمين العام، مساعدة المدير، والمديرة الإقليمية

المكتب الإقليمي للدول العربية (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي)

السيد تيد شيبان، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (اليونيسيف)

السيد أيمن غرايبة، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا

(مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين)

السيدة كورين فلايشر، المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (برنامج الأغذية العالمي)

الدكتور أحمد بن سالم المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط

الدكتور لؤي شبانة، المدير الإقليمي للدول العربية (صندوق الأمم المتحدة للسكان)

السيدة كارميلا غودو، المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (المنظمة الدولية للهجرة)

السيد مهند هادي منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية