بيان افتتاحي تلقيه مديرة إدارة البرامج في المؤتمر الصحفي لأسبوع التمنيع العالمي، 29 نيسان/ أبريل 2024

الضيوف الكرام، والزملاء الأعزاء، والإخوة الإعلاميون،

أهلًا ومرحبًا بكم في هذا المؤتمر الصحفي للاحتفال بأسبوع التمنيع العالمي الذي يتزامن، في هذا العام، مع مرور 50 عامًا على إنشاء البرنامج الموسَّع للتمنيع.

وهذه المبادرة، حينما أطلقتها منظمة الصحة العالمية في عام 1974، بدأت بسلسلة محدودة من اللقاحات المضادة لستة أمراض فقط من أمراض الطفولة. أما الآن، فإن البرنامج الموسَّع للتمنيع يوفر الحماية من 13 مرضًا من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، وهو ما يدل على التقدم المذهل الذي أحرزته هذه المبادرة.

وهنا في إقليم شرق المتوسط، أُنقذت أرواح أكثر من 25 مليون شخص بفضل قوة اللقاحات.

ولا تقتصر فوائد التمنيع المُنقذة للأرواح على مرحلة الطفولة، فقد أدخلت بلدانٌ كثيرةٌ لقاحاتٍ أحدثَ تحمي من الالتهاب الرئوي والإسهال، بل من بعض أنواع السرطان.

كما أن لقاحات كوفيد-19 وفَّرت الحماية لملايين الناس من جميع الأعمار والخلفيات في جميع أنحاء الإقليم. وما كان ذلك ليتحقق لولا الشراكة الراسخة مع الشركاء في مجال التمنيع، مثل اليونيسف وتحالف غافي للقاحات، ولولا التزام دولنا الأعضاء.

وهذه الإنجازات مصدر فخر كبير لنا. ولكن لا يزال يتعين تحقيق المزيد.

فلا تزال الإتاحة المُنصفة للتمنيع تحديًا رئيسيًّا. وعلينا أن نصل إلى كل طفل في كل مجتمع، ومنهم الأطفال الذين فاتتهم الجرعات بسبب الصراع أو النزوح أو ضعف النُّظُم الصحية.

كما أن توسيع نطاق فوائد اللقاحات لتشمل جميع مراحل العمر أمرٌ بالغ الأهمية. وعلينا أن نضمن استمرار حماية كل شخص بإضافة لقاحات جديدة إلى جداول التمنيع الوطنية.

فلنؤكد من جديد، في هذا الأسبوع العالمي للتمنيع، التزامنا بالتمنيع. فإن بمقدورنا أن نحمي الجميع من المرض، وأن نبني مستقبلًا أوفر صحةً.

وأود أن أتوجه بتحية خاصة إلى الزميلين الكريمين المشاركَيْن في حلقة النقاش اليوم:

مارك روبين، نائب المدير الإقليمي لمكتب اليونيسف الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتاباني مافوسا، المدير الإداري للبرامج القُطرية، بأمانة تحالف غافي.

فلنتكاتف معًا لنسد الثغرة، ونصل إلى كل طفل وكل مجتمع، ونبني مستقبلًا يحظى فيه الجميع بالحماية بفضل قوة اللقاحات.

شكرًا لكم.