سوء التغذية يزيد معدلات الإصابة بالسكري والسرطانات والنوبات القلبية والسكتة

منظمة الصحة العالمية تطلق استراتيجية التغذية الإقليمية لمساعدة البلدان (الوسم #BeatNCDs)

12 كانون الأول/ديسمبر 2019 - سوء التغذية بجميع أشكاله يضر بالصحة والعافية والتنمية المستدامة لسكان إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، على اختلاف أعمارهم، لا سيّما في البلدان المتضررة من النزاعات التي يتعرض فيها الناس لانعدام الأمن الغذائي ونقص التغذية ونقص المغذيات زهيدة المقدار. ويعاني في هذا الإقليم نحو 20.2 مليون طفل دون سن الخامسة من التقزم بسبب سوء التغذية، في حين أن نصف النساء البالغات (50.1%)، وأكثر من اثنين من كل خمسة رجال (43.8%)، وأكثر من 15% من الأطفال، وأكثر من نصف المراهقين يعانون فرط الوزن أو السمنة. والأمراض غير السارية، وبالتحديد النوبات القلبية، والسكتة، والسرطانات، وداء السكري، وأمراض الرئة، تقصف العمر. ويُعزى ثلثا الوفيات في الإقليم الآن إلى الأمراض غير السارية، ويُعدّ النظام الغذائي غير الصحي أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في هذا العبء.

وتدعو منظمة الصحة العالمية الحكومات إلى اتخاذ إجراءات لتحسين التغذية، وتخفيف عبء الأمراض غير السارية المرتبطة بالنظام الغذائي، والحد من نقص التغذية المرتبط بالنزاعات وانعدام الاستقرار السياسي. وفي أيلول/سبتمبر 2015، وافق العالم علي القضاء علي جميع أشكال سوء التغذية بحلول عام 2030، عندما اعتمدت الدول الأعضاء جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030 والأهداف المتصلة به. وأن معالجة سوء التغذية بجميع أشكاله متأصلة ومتجذرة بقوة في الهدف الثاني من أهداف التنمية - الذي يهدف إلى إنهاء الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية وتعزيز الزراعة المستدامة - والهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة الساعي لضمان حياة صحية وتعزيز الرفاهية للجميع في جميع الأعمار.

واليوم، في الاجتماع العالمي حول الأمراض غير السارية والصحة النفسية الذي يُعقد في مسقط في عُمان، ويحضره أكثر من 600 مشارك من مختلف القطاعات من جميع أنحاء العالم، تطلق منظمة الصحة العالمية استراتيجية إقليمية للتغذية لمساعدة البلدان على تحقيق الأهداف العالمية المتعلقة بالتغذية وتحقيق الأمن الغذائي، وإنهاء جميع أشكال سوء التغذية، وتحسين التغذية طوال دورة الحياة بحلول عام 2030. ويقول الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي للمنظمه لشرق المتوسط: "مع بقاء 10 سنوات أمامنا فقط، تحتاج البلدان إلى الاستفادة من الزخم الحالي لتحسين التغذية وتوفير الوجبات الغذائية الصحية مع استمرارها في التحولات التغذوية والوبائية، وهي تعاني من العبء المتزايد للأمراض غير السارية المرتبطة بسوء النظام الغذائي، بينما تعاني بلدان أخرى من شدة نقص التغذية بسبب النزاعات وعدم الاستقرار السياسي". "وتقدم هذه الاستراتيجية سلسلة من الإجراءات ذات الأولوية الموصى بها لمعالجة سوء التغذية بجميع أشكاله، والإسراع بالتقدم المحرز لتحقيق الأهداف العالمية، التي تتمحور حول مجالات العمل الستة الرئيسية لعقد عمل الأمم المتحدة بشأن التغذية للأعوام 2016-2025".

وتهدف استراتيجية التغذية في إقليم شرق المتوسط للأعوام 2020-2030 إلى تعزيز الجهود لضمان حصول الجميع على وجبات صحية ومستدامة وتنفيذ إجراءات التغذية الفعّالة، من أجل:

  • تحسين التغذية طوال فترة الحياة، بما يشمل الأمهات والرضع والأطفال والمراهقين وكبار السن؛
  • الوقاية من نقص التغذية وفرط الوزن والسمنة والأمراض غير السارية المتعلقة بالنظام الغذائي السيئ؛
  • دعم وحماية التغذية في حالات الطوارئ.

وتوصي الاستراتيجية أيضًا بإجراءات ذات أولوية لتحويل وتبديل النظم الغذائية، وتنفيذ الضرائب، وتحسين الحماية الاجتماعية لتحسين مستوى التغذية من خلال اعتماد نهج متكامل متعدد القطاعات. وقال الدكتور المنظري: "إن تحويل وتبديل النظم الغذائية يعد أمرًا حيويًا لتحسين الوصول إلى أنظمة غذائية صحية مستدامة، وللمجتمع المدني دور رئيسي في الدعوة إلى العمل في مجال التغذية، بالإضافة إلى الجهات الفاعلة في صناعة الأغذية".

وسيعمل المكتب الإقليمي للمنظمة عن كثَب مع البلدان لترجمة الإستراتيجية الإقليمية إلى إجراءات وطنية، واستكشاف طرق العمل بتنسيق أكبر مع الشركاء الرئيسيين الآخرين ووكالات الأمم المتحدة، مثل منظمة الأغذية والزراعة، واليونيسيف، وبرنامج الغذاء العالمي، لضمان احتلال التغذية مكانة بارزة في خطط التنمية الوطنية وتقديم الدعم الشامل متعدد القطاعات للبلدان لتحسين التغذية في جميع أنحاء الإقليم. وستراعي هذه الجهود المحدِّدات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لسوء التغذية وتأثيرها على الفئات الأشد ضعفًا - كالمتأثرين بالنزاعات والطوارئ، ومن يعيشون في فقر مدقع، والفئات المهمشة والمستبعدة - لضمان تحسين التغذية وعدم تخلف أحد عن الركب، والاعتراف بالحق في الغذاء والتغذية الكافية للجميع.

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بالأشخاص التالية أسماؤهم:

‫منظمة الصحة العالمية‬

الدكتور أيوب الجوالدة

المستشار الإقليمي للتغذية

إدارة التغطية الصحية الشاملة / الأمراض غير السارية

Tel: +202 227 65324
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Website: www.emro.who.int/nutrition
Twitter: @WHOEMRO

نسرين عبد اللطيف

مسؤولة الاتصالات لإدارة ‫الأمراض غير السارية والصحة النفسية‬

إدارة التغطية الصحية الشاملة / الأمراض غير السارية


Tel: +202 227 65072
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Website: www.emro.who.int/ncds
Twitter: @WHOEMRO