نقص الأدوية المنقذة للأرواح يهدد حياة السوريين

جوزيف، البالغ من العمر ست سنوات، تم تشخيص إصابته بسرطان الدم في أوائل عام 2012. وقبل تسعة أشهر، فر هو وعائلته من مسقط رأسهم في درعا، وهم يعيشون حاليا مع عمه بالقرب من دمشق. وبسبب نقص أدوية علاج السرطان، أصبح جوزيف غير قادر على الاستمرار في العلاج. "لا أريد لطفلي أن يموت"، هكذا قال والد جوزيف. وأضاف "لم نستطع تأمين الدواء اللازم له لمدة ثلاثة أشهر حتى الآن"، وأضاف. "أريده أن يعيش فترة أطول، فمازال جوزيف صغيراً وعمره ست سنوات فقط ... لكنه قوي ومقاتل حقيقي".

وتم تشخيص إصابة عبده، البالغ من العمر خمس سنوات، بالورم الأرومي العصبي في مارس 2011 بعد أن شكا من ألم في جانبه، واكتشف الطبيب المختص في الأورام إصابة عبده بورم خبيث على مقربة من الكلية والشريان الأورطي. ونصح الأطباء الوالدين بأن علاج عبده جراحيا يشكل خطرا كبيرا على حياته بسبب مكان الورم. ومن بين أربعة مقررات للعلاج الكيميائي اللازمة له، لم يحصل عبده حتى الآن إلا على مقررين علاجيين فقط. ومع أن وزارة الصحة اعتادت على تأمين الدواء لعبده مجانا، لكن العقوبات الاقتصادية، وتقلب أسعار العملة، والأضرار التي لحقت بالمستشفيات والمراكز الطبية العديدة أدت إلى نقص حاد في الأدوية والمنتجات الصيدلية. واليوم، تتضاءل فرص عبده في الحصول على العلاج في الوقت المناسب. واضطر عبده للانتقال من منزله في حلب في تموز/يوليو الماضي. وقالت والدة عبده "لم نستطع استكمال العلاج بسبب النقص في أدوية السرطان".

وغير مدرك بالخطر الذي يتعرض له، كان عبده يلعب مع قطه الجديد. قائلا: "هؤلاء الأطباء لا يعرفون شيئا". ثم أضاف "أنا أفضل بكثير الآن بعد أن توقفت عن تناول الدواء. فبعد كل مرة من الدواء كنت أشعر بالمرض. وأستمر في القيء وأنا استمع إلى صرخات أمي ".

للمزيد من المعلومات يمكن الاتصال بإليزابي هوف عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.