المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أحمد المنظري، يهنئ الإقليم الأفريقي على خلوه من فيروس شلل الأطفال البري

who-african-region-polio-free

25 آب/أغسطس 2020 - صدقت اليوم لجنة الإشهاد الإقليمية الأفريقية المستقلة على خلو إقليم منظمة الصحة العالمية الأفريقي من فيروس شلل الأطفال البري بعد مرور 4 سنوات دون تسجيل أي حالة إصابة بالفيروس. وأخيراً، يستطيع العالم أن يتنفس الصعداء بعد الإشهاد على استئصال آفة فيروس شلل الأطفال البري من الإقليم الأفريقي بأسره.

ويأتي هذا الحدث التاريخي تتويجاً لعقودٍ من العمل عقب إطلاق حملة "القضاء على شلل الأطفال في أفريقيا" في عام 1996، في وقت كان فيروس شلل الأطفال البري يصيب نحو 75000 طفل بالشلل كل عام في جميع أنحاء الإقليم. وقد اكتُشفت آخر حالة إصابة بشلل الأطفال البري في أفريقيا في ولاية بورنو، نيجيريا، في 21 آب/أغسطس 2016. ومنذ ذلك الحين، لم تُسجَّل أي حالة من حالات فيروس شلل الأطفال البري في ظل نظام للترصُّد يستوفي معايير الإشهاد. وبعد تحقق هذا الإنجاز الهائل، يعيش الآن أكثر من 90٪ من سكان العالم في أقاليم خالية من شلل الأطفال.

وبهذه المناسبة البالغة الأهمية، قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط:

"أتقدم بأسمى آيات التهنئة الخالصة لجميع الدول الأعضاء في الإقليم الأفريقي، والزملاء في منظمة الصحة العالمية، وشركائنا في الميدان. إن الطريق إلى استئصال شلل الأطفال طويل وصعب، وقد شهد الإقليم الأفريقي، وهو خامس إقليم من أقاليم المنظمة يتم الإشهاد على خلوه من شلل الأطفال، انتكاسات متعددة على طول هذا الطريق. وهنا لا يسعنا سوى الإشادة بتفاني العاملين الصحيين الذين جعلوا هذا الإنجاز ممكناً. وبينما نحتفل في إقليم شرق المتوسط بهذا الإنجاز مع أصدقائنا وحلفائنا في أفريقيا، يتجدد لدينا الشعور بالهدف الذي تصبو إليه رسالتنا لاستكمال استئصال شلل الأطفال في أفغانستان وباكستان. فإقليم شرق المتوسط لا يزال الإقليم الذي يتوطن به شلل الأطفال في العالم. ولم يحدث من قبل أن تولد هذا الإحساس بأن مهمتنا ذات أهمية بالغة - وأنها أيضاً قابلة للتحقيق. وهذا الانتصار الذي حققته أفريقيا اليوم يُثبِت للعالم كله أنه من الممكن استئصال شلل الأطفال".

وأردف الدكتور المنظري قائلاً "وبينما نستطيع القول بثقة إننا قضينا على فيروس شلل الأطفال البري في أفريقيا، فإننا نعلم أيضاً أن هناك سلالات أخرى من شلل الأطفال آخذة في الازدياد. ويمثل فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاحات تهديداً للأطفال في الأماكن التي تنخفض بها مستويات المناعة، وتتواصل الفاشيات في بلدان الإقليم الأفريقي وإقليم شرق المتوسط على حدٍّ سواء. إن الطريق إلى الأمام بسيط: يجب أن نصل إلى كل طفل، في كل مكان، وفي كل مرة، بلقاح شلل الأطفال. وقد عاينتُ ما يقوم به زملائي في الإقليم الأفريقي من عمل لدحر فيروس شلل الأطفال البري، ومواجهة فاشيات فيروسات شلل الأطفال المشتقة من اللقاحات والتخفيف من وطأتها. وجميع سلالات فيروس شلل الأطفال تمثل خطراً على الصحة العالمية، ولكن يمكن التغلب عليها - وأعتقد أنه من خلال العمل معاً سنتغلب على جميع سلالات فيروس شلل الأطفال".

وأضاف المنظري أنه "على الرغم من استمرار الظلال التي ألقت بها جائحة كوفيد-19 والخسائر الكبيرة التي سببتها للعديد من البرامج الصحية، فإن العاملين الصحيين في جميع بلدان الإقليم الأفريقي وإقليم شرق المتوسط عملوا جاهدين لاستئناف أنشطة التطعيم بحذر وأمان لوقف فجوة مناعية آخذة في الزيادة تفاقمت بسبب الجائحة".

ونوه أن "هذه الجهود تستحق الإشادة والتقدير لأنها تُرينا ما عرفه القائمون على استئصال شلل الأطفال منذ أمد بعيد: إذ يمكننا، بالعمل مع الحكومات والمجتمعات والشركاء الملتزمين، التغلب على جميع التحديات وتحقيق ما وصفه البعض ذات يوم بأنه مستحيل. واليوم، بينما تقضي أفريقيا على شلل الأطفال البري، ندرك أن هذا صحيح".

تفضلوا بزيارة موقع ‘Africa kicks out wild poliovirus’ لمعرفة المزيد عن الطريق إلى أفريقيا خالية من فيروس شلل الأطفال البري والإطلاع على مواد وسائل الإعلام الاجتماعي.

للاتصال الإعلامي:

إيناس حمام
مسؤولة إعلامية
المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط

+20-100-015-7385 (Mobile, Whatsapp)
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عبد الحليم عبد الله
مسؤول إعلامي
مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لأفريقيا

+201 123 000 665 (Mobile, Whatsapp)
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.