صحة المرأة في الإسلام: التصدي للممارسات التقليدية الضارة

هناك ثلاثة مؤشرات أساسية لتقييم حصول النساء على خدمات الرعاية الصحية الإنجابية والجنسية وهي : الرعاية قبل الولادة، وانتشار وسائل منع الحمل الحديثة، والولادة الخاضعة لإشراف مهنيين مهرة. ومع أن المؤشرات في مصر تتخطى المتوسط الإقليمي، إلا أنها في الصومال، والسودان، وجيبوتي، واليمن تقع دون ذلك.

إن العقبات الاجتماعية التي تحول دون الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأساسية تمنع النساء من الحصول على المعلومات والمهارات حتى يكون بإمكانهن حماية صحتهن الشخصية وصحة أسرهن. ففي الصومال، تبلغ نسبة النساء اللاتي يستخدمن وسائل منع الحمل الحديثة 15% فقط، بينما تبلغ في السودان 8%. وبدون الحصول على هذه الوسائل لن تتمكن النساء من المباعدة بين الحمل والآخر على نحو كافٍ، ولن تتمكن من حماية أنفسهن من الأمراض المنقولة جنسياً.وسيتناول المكتب الإقليمي والمركز الإسلامي الدولي للدراسات والبحوث السكانية، في جامعة الأزهر، موضوع صحة المرأة في مشاورة لخبراء تستمر يومين تحت عنوان "صحة المرأة في الإسلام": التصدي للممارسات التقليدية الضارة" وستعقد المشاورة في 14-15 كانون الثاني/يناير في مقر المكتب الإقليمي. وأهداف المشاورة هي: مراجعة الحالة الراهنة والردود على الممارسات التقليدية الضارة؛ وإعداد خطة إطارية إقليمية لمنع الممارسات التقليدية الضارة؛ والاتفاق على خريطة طريق لتنفيذ تلك الخطة الإطارية الإقليمية.

وستجري مناقشة نتائج المشاورة أثناء الاجتماع رفيع المستوى حول "إنقاذ أرواح الأمهات والأطفال: تسريع وتيرة التقدم لبلوغ المرميين الإنمائيين الرابع والخامس في الإقليم" والذي سيعقد في دبي خلال الفترة 29-30 كانون الثاني/يناير 2013.

وقد اعترف الدكتور علاء علوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بأنه بالرغم من الجهود العظيمة المبذولة للاستجابة للاحتياجات الصحية للنساء والولدان، فإن صحة النساء لا يجري التعامل معها على نحو شامل. فقد جرى التركيز على المشاكل المتعلقة بالصحة الإنجابية، وأهملت على نحو جسيم الأوجه الأخرى لأمراض النساء والأسباب الجذرية لها. فالعديد من المشاكل الصحية للنساء تنشأ مبكرا في الحياة، مثل، الأحوال الاجتماعية التي أحاطت بمعيشة الأطفال والأمور المتعلقة بالجندر.