10 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، القاهرة، مصر - اليوم نحتفل باليوم العالمي للصحة النفسية 2023، وموضوعه "الصحة النفسية حق عالمي من حقوق الإنسان". وتدعو الحملة هذا العام الحكومات والسياسيين والسلطات الصحية، والمجتمع المدني والمجتمعات إلى وضع الصحة النفسية ضمن أولويات الصحة والتنمية والعمل الإنساني.
ويهدف اليوم العالمي للصحة النفسية إلى تحقيق هدفين رئيسيين، أولًا: ضمان تقديم خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي لمن يحتاجونها. وثانيًا: تعزيز قدرة الأفراد والمجتمعات التي تعاني من آثار الحرب والنزوح وحالة الطوارئ المناخية على الصمود. وتستهدف الحملة أيضًا تقوية أواصر التعاون بين القطاعين العام والخاص، والمجتمع المدني لتحقيق هذين الهدفين.
والصحة النفسية واحدة من أهم قضايا الصحة العامة في عالمنا اليوم، ولكن العبء العالمي لحالات الصحة النفسية هائل، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من مليار شخص يعانون من اضطرابات نفسية وعصبية، واضطرابات ناجمة عن تعاطي المخدرات.
ويعاني ما يقدر بنحو 14.7% من سكان إقليم شرق المتوسط من حالات صحية نفسية، وهذا ثاني أعلى معدل انتشار بين جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية.
ويحث اليومُ العالمي للصحة النفسية 2023 جميعَ الوكالات الحكومية والمنظمات غير الحكومية على العمل المتكامل لتحسين الصحة النفسية طوال الحياة، ويتعين على تلك الأطراف التعاون معًا في تطبيق التدابير اللازمة لتعزيز الصحة، والتدابير الوقائية القائمة على البيِّنات؛ لدعم جودة الصحة النفسية منذ الولادة حتى الشيخوخة.
إن الدعم والاستثمار المباشرين مطلوبان لإتاحة المعالجة لحالات الصحة النفسية، وتعزيز الدمج الاجتماعي، وتقليل الوصمة والتمييز، وحماية حقوق الفئات الضعيفة.
وقال الدكتور أحمد بن سالم المنظري، المديرُ الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "إن الصحة النفسية حقٌّ أساسيٌّ من حقوق الإنسان المكفولة للجميع"، وأضاف "ويعني ذلك أنه ينبغي أن يتمكن كل فرد، في كل مكان، بالحق في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة النفسية. ويشمل ذلك حماية الأشخاص من المخاطر المتعلقة بالاضطرابات النفسية، وضمان الحق في الحصول على الرعاية التي تجمع بين الجودة العالية وإمكانية الوصول إليها. وهذا جزءٌ أساسيٌّ من ولاية منظمة الصحة العالمية، وجوهر رؤيتنا الإقليمية لتوفير الصحة للجميع وبالجميع".
ولا يجوز بحال أن تكون الإصابة بحالة صحية نفسية سببًا في حرمان شخص ما من حقوقه الإنسانية، أو استبعاده من القرارات المتعلقة بصحته. ومع ذلك، وفي جميع أنحاء العالم، لا يزال الأشخاص المصابين بحالات الصحة النفسية يعانون من مجموعة كبيرة من انتهاكات حقوق الإنسان، فيعاني الكثيرون من العزلة عن الحياة المجتمعية ويتعرضون للتمييز السلبي.
وأضاف الدكتور المنظري: "يجب أن يحصل الأشخاص الذين يعانون من مشاكلات نفسية على الخدمات الصحية على نحو يحفظ كرامتهم، وينبغي ألا يُحرَموا حقهم في الحرية والاستقلال والاندماج في المجتمع".
للمزيد من المعلومات:
www.emro.who.int/entity/mental-health/index.html