أسئلة وأجوبة

ما هو جدري القردة؟

جدري القردة، ويُعرف اختصاراً باسم إمبوكس (Mpox)، هو مرضٌ يسببه فيروس جدري القردة. وهو عدوى فيروسية يمكن أن تنتشر بين الناس وأحياناً من البيئة إلى الناس عبر الأشياء والأسطح التي يلمسها شخص مصاب بجدري القردة. وفي الأماكن التي يوجد فيها فيروس جدري القردة بين بعض الحيوانات البرية، يمكن أيضاً أن ينتقل من الحيوانات المصابة إلى الأشخاص المخالطين لها.

وبعد سلسلة من المشاورات مع خبراء عالميين، بدأت منظمة الصحة العالمية في استخدام مصطلح مفضل جديد هو "mpox" (إمبوكس) كمرادف لجدري القردة. اطّلع هنا على المزيد بشأن خلفية هذا المقرر.

ما هي أعراض مرض جدري القردة؟

يمكن أن تسبب جدري القردة مجموعة من العلامات والأعراض. وفي حين يعاني بعض الأشخاص من أعراض أقل حدة، فقد يصاب البعض الآخر بمرض أشد خطورة ويحتاجون إلى الرعاية في مرفق صحي. ويشمل الأشخاص الأكثر عرضة في العادة للإصابة بأعراض أكثر حدة الحوامل والأطفال والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، بمن فيهم الأشخاص المصابون بعدوى غير معالجة بفيروس الإيدز في مراحله المتقدّمة.

وتشمل الأعراض الشائعة لجدري القردة ظهور طفح جلدي قد يستمر لمدة 2-4 أسابيع. وقد يبدأ ذلك بالحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والوهن وتورم الغدد (الغدد الليمفاوية) أو يليها. ويبدو الطفح الجلدي مثل البثور أو القروح، وقد يؤثر على الوجه وراحة اليدين وباطن القدمين والأُرْبِيَّة والمناطق التناسلية. ويمكن أن تظهر هذه الآفات أيضاً في الفم أو الحلق أو الشرج أو المستقيم أو المهبل أو في العينين. وقد يتراوح عدد القروح من قرحة واحدة إلى عدة آلاف. ويصاب بعض الأشخاص بالتهاب داخل المستقيم (التهاب المستقيم) قد يسبب ألماً شديداً، بالإضافة إلى التهاب الأعضاء التناسلية الذي قد يسبب صعوبات في التبول.

وفي معظم الحالات، تختفي أعراض جدري القردة من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة من خلال الرعاية الداعمة، مثل الأدوية المخففة للألم أو الحمى. ومع ذلك، يمكن أن يكون المرض، لدى بعض الناس، شديداً أو يؤدي إلى مضاعفات وحتى إلى الوفاة. وقد يكون حديثو الولادة والأطفال والحوامل والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة الأساسي أشد عرضة للإصابة بمرض جدري القردة الأكثر خطورة وللوفاة.

وقد يتضمن المرض الشديد الذي يسببه جدري القردة آفات أكبر وأكثر انتشاراً (خاصة في الفم والعينين والأعضاء التناسلية)، وحالات عدوى بكتيرية ثانوية في الجلد أو حالات عدوى الدم والرئتين. ويمكن أن تشمل المضاعفات العدوى البكتيرية الشديدة الناجمة عن الآفات الجلدية، وجدري القردة الذي يؤثر على الدماغ (التهاب الدماغ) أو القلب (التهاب عضلة القلب) أو الرئتين (الالتهاب الرئوي)، ومشاكل العين. وقد يحتاج الأشخاص المصابون بجدري القردة الحاد إلى دخول المستشفى والرعاية الداعمة والأدوية المضادة للفيروسات للحد من شدة الآفات وتقصير الوقت اللازم للتعافي.

ووفقاً للبيانات المتاحة، فقد توفي ما بين 0,1 ٪ و10 ٪ من الأشخاص الذين أصيبوا بجدري القردة. ومن المهم ملاحظة أن معدلات الوفيات في البيئات المختلفة قد تتباين بسبب عدة العوامل، مثل إتاحة الرعاية الصحية وكبت المناعة الأساسي.

كيف ينتشر جدري القردة؟

من شخص إلى آخر:

ينتقل جدري القردة من شخص إلى آخر من خلال المخالطة الوثيقة لشخص مصاب بفيروس جدري القردة. وتشمل المخالطة الوثيقة الاتصال وجهاً لوجه (مثل التحدث أو التنفس بالقرب من شخص آخر مما قد يولد قطيرات أو رذاذ قصير المدى)؛ أو التلامس الجلدي (مثل اللمس أو الجنس الإيلاجي المهبلي/الشرجي)؛ أو ملامسة الفم للفم (مثل التقبيل)؛ أو ملامسة الفم للجلد (مثل الجنس الفموي أو تقبيل الجلد). وخلال الفاشية العالمية التي اندلعت في عام 2022، انتشر الفيروس أساساً من خلال الاتصال الجنسي.

ويُعتبر الأشخاص المصابون بجدري القردة معديين حتى تتقشر كل آفاتهم، وتتساقط القشور، وتتكون طبقة جديدة من الجلد تحتها، وتشفى جميع القروح الموجودة في العينين والجسم (في الفم والحلق والعينين والمهبل والشرج)، وعادةً ما يستغرق ذلك من 2 إلى 4 أسابيع.

ومن الممكن أيضاً أن يستمر وجود فيروس جدري القردة لبعض الوقت على الملابس وأغطية الأسرّة والمناشف والأشياء والإلكترونيات والأسطح التي لمسها شخص مصاب بجدري القردة. وقد يصاب شخص آخر يلمس هذه الأغراض، خاصة إذا كان مصاباً بجروح أو خدوش أو لمس عينيه أو أنفه أو فمه أو أغشية مخاطية أخرى دون غسل يديه أولاً. ويمكن أن يساعد تنظيف وتطهير الأسطح/الأشياء وتنظيف اليدين بعد لمس هذه الأسطح/الأشياء التي قد تكون ملوثة في الوقاية هذا النوع من السريان.

ويمكن أن ينتشر الفيروس أيضاً أثناء الحمل إلى الجنين، خلال الولادة أو بعدها عن طريق ملامسة الجلد للجلد، أو من أحد الوالدين المصاب بجدري القردة إلى الرضيع أو الطفل أثناء المخالطة الوثيقة.

وعلى الرغم من الإبلاغ عن حالات لحدوث العدوى من شخص عديم الأعراض (لا تظهر عليه الأعراض)، فلا تزال المعلومات محدودة بشأن ما إذا كان يمكن للفيروس أن ينتقل من أشخاص مصابين قبل ظهور الأعراض عليهم أو بعد شفاء آفاتهم. وعلى الرغم من عزل فيروس جدري القردة الحي من السائل المنوي، إلا أننا لا نعرف حتى الآن ما إذا كان يمكن للعدوى أن تنتشر عن طريق السائل المنوي أو السوائل المهبلية أو السائل الأمنيوسي أو حليب الأم أو الدم.

من الحيوانات إلى البشر:

يمكن أن ينتقل جدري القردة إلى البشر عندما يلمسون حيواناً مصاباً مثل بعض أنواع القرود والقوارض البرية (مثل سناجب الأشجار). ويمكن أن يحدث التلامس الجسدي من خلال اللدغات أو الخدوش، أو أثناء القيام بأنشطة مثل الصيد أو السلخ أو نصب الفخاخ أو الطهي. ومن الممكن أيضاً الإصابة بالفيروس عن طريق تناول لحوم الحيوانات المصابة التي لم تُطه طهياً جيداً.

ويمكن الحد من خطر ‏الإصابة بعدوى جدري القردة من الحيوانات عن طريق تجنب ملامسة الحيوانات البرية دون حماية، لا سيما المريضة أو النافقة منها (بما في ذلك لحومها ودمائها). ‏وفي البلدان التي تحمل فيها الحيوانات الفيروس، يجب طهي جميع ‏الأغذية التي تحتوي على لحوم أو أجزاء حيوانية طهياً جيداً قبل تناولها.‏

من البشر إلى الحيوانات:

صدرت تقارير قليلة عن فيروس جدري القردة الذي تسنى تحديد طبيعته في الكلاب الأليفة. ومع ذلك، لم يتأكد ما إذا كانت هذه الحالات تشكل حالات عدوى حقيقية، أو ما إذا كان اكتشاف الفيروس مرتبطاً بتلوث الأسطح.

ونظراً لأنه من المعروف أن العديد من أنواع الحيوانات معرضة للإصابة بفيروس جدري القردة، فهناك احتمال أن ينتقل الفيروس على نحو مرتدّ من البشر إلى الحيوانات في بيئات مختلفة. ويجب على الأشخاص المؤكدة إصابتهم بجدري القردة أو المشتبه فيها أن يتجنبوا التلامس الجسدي الوثيق مع الحيوانات، بما في ذلك الحيوانات الأليفة (مثل القطط والكلاب وجرذان الهامستر واليرابيع وما إلى ذلك) والماشية والحيوانات البرية.

ويمكن الاطلاع على نصائح أكثر تفصيلاً موجهة لأصحاب الحيوانات الأليفة والأشخاص الذين يعملون مع الحيوانات في الوثيقة التالية الصادرة عن المنظمة العالمية لصحة الحيوان بعنوان إرشادات لمواجهة المخاطر فيما يتعلق بالانتقال المرتد لفيروس جدري القردة.

وتواصل منظمة الصحة العالمية العمل مع شريكيها في نهج الصحة الواحدة، منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والمنظمة العالمية لصحة الحيوان لمعرفة المزيد عن المستودع الطبيعي لفيروس جدري القردة ومساعدة البلدان في الحد من مخاطر انتقال فيروس جدري القردة من الحيوانات أو إليها.

من هم الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بعدوى جدري القردة؟

يتعرض لخطر الإصابة بالعدوى المخالطون المقربون (بما في ذلك عن طريق الاتصال الجنسي) لشخص مصاب بجدري القردة. وقد تعني المخالطة الوثيقة الاتصال وجهاً لوجه (مثل التحدث)؛ أو التلامس الجلدي (مثل اللمس أو ممارسة الجنس الإيلاجي المهبلي/الشرجي)؛ أو ملامسة الفم للفم (مثل التقبيل)؛ أو ملامسة الفم للجلد (مثل الجنس الفموي). والأشخاص الذين يلمسون الملابس وأغطية الأسرّة والمناشف والأشياء والإلكترونيات والأسطح الأخرى التي لمسها شخص مصاب بجدري القردة معرضون أيضاً لخطر الإصابة بالعدوى.

وينبغي لأي شخص يعيش مع شخص مصاب بجدري القردة أن يتخذ الخطوات اللازمة للحد من خطر الإصابة بالعدوى. وينبغي أن يقيّم الشخص المصاب بعدوى جدري القردة أحد مقدمي خدمات الرعاية الصحية لتحديد ما إذا كانت حالته جيدة بما يكفي من أجل رعايته في المنزل وما إذا كان يمكن إدارة العزل بأمان في المنزل.

وينبغي أن يتبع العاملون الصحيون تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها لحماية أنفسهم أثناء رعاية المرضى الذين يعانون من جدري القردة (من خلال ارتداء معدات الحماية الشخصية المناسبة والالتزام بالبروتوكول المتعلق بمسح الآفات بأمان لأغراض الاختبار التشخيصي والتعامل مع الأدوات الحادة مثل الإبر).

هل المثليون أو مزدوجو الميل الجنسي أو غيرهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال أكثر عرضة للإصابة بعدوى جدري القردة؟

لا يقتصر خطر الإصابة بعدوى جدري القردة على الأشخاص النشطين جنسياً أو الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال؛ ويتعرض أي شخص يخالط شخصاً لديه أعراض مخالطة وثيقة لخطر الإصابة بالعدوى ويتعرض أيضاً لخطر الإصابة بالعدوى أي شخص لديه شركاء جنسيون متعددون.

وحُدّدت معظم الحالات التي أُبلغ عنها في الفاشية المندلعة في بلدان متعددة في الفترة 2022/2023 بين المثليين ومزدوجي الميل الجنسي وغيرهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال. ونظرًا لأن الفيروس ينتقل من شخص إلى آخر في هذه الشبكات الاجتماعية في العديد من البلدان، فقد يكون المثليون ومزدوجو الميل الجنسي وغيرهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال أكثر عرضة لخطر الإصابة بالعدوى إذا مارسوا الجنس أو أي شكل آخر من أشكال المخالطة الوثيقة لشخص معدي. والأشخاص الذين لديهم شركاء جنسيون متعددون أو جدد هم أكثر الفئات عرضة لخطر الإصابة بالعدوى في الوقت الحالي.

ويشكل إشراك مجتمعات المثليين ومزدوجي الميل الجنسي وغيرهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال لزيادة الوعي عنصراً ضرورياً لحماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر. وإذا كنت من الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال آخرين، فاعرف المخاطر المحدقة بك واتخذ الخطوات اللازمة لحماية نفسك والآخرين. وينبغي لأي شخص تظهر علية أعراض قد تكون من أعراض جدري القردة أن يلتمس على الفور المشورة من أحد مقدمي الرعاية الصحية لإجراء الاختبار والحصول على الرعاية.

كيف يمكنني حماية نفسي والآخرين من جدري القردة؟

لحماية نفسك والآخرين من جدري القردة، تعرف على العلامات والأعراض، والكيفية التي ينتشر الفيروس، وعما يتعين عليك فعله إذا أصبت بالمرض، وما هو الخطر المحدق بمنطقتك أو مجتمعك المحلي.

وإذا كان فيروس جدري القردة ينتشر في منطقتك أو في مجتمعك المحلي، تحاوَر بانفتاح مع المخالطين المقرّبين بشأن أي أعراض قد تكون لديك أو لديهم. وتجنب المخالطة الوثيقة لأي شخص مصاب بجدري القردة، وخاصة الاتصال الجنسي. وواظب على تنظيف يديك بالماء والصابون أو بمطهر كحولي لليدين.

وإذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصاباً بجدري القردة، فيمكنك التحرك لحماية الآخرين من خلال التماس المشورة الطبية وعزل نفسك عن الآخرين حتى يتسنى إجراء تقييم واختبار لك. وإذا كنت مصاباً بجدري القردة، ينبغي لك أن تعزل نفسك عن الآخرين حتى تتقشر كل آفاتك وتتساقط القشور وتتكوّن طبقة جديدة من الجلد تحتها. وسيحول ذلك دون انتقال الفيروس منك إلى الآخرين. واتبع تعليمات السلطة الصحية المحلية بشأن العزل في المنزل أو في مرفق صحي. واستخدم الرفال كإجراء وقائي أثناء الاتصال الجنسي لمدة 12 أسبوعا بعد التعافي.

وفي البلدان التي تحمل فيها الحيوانات جدري القردة، احمِ نفسك بتجنب ملامسة الحيوانات البرية دون حماية، لا سيما المريضة أو النافقة منها (بما في ذلك لحومها ودماؤها). ‏ويجب طهي جميع ‏الأغذية التي تحتوي على لحوم أو أجزاء حيوانية طهياً جيداً قبل تناولها.‏

ماذا نعرف عن جدري القردة والجنس؟

ويمكن أن ينتشر جدري القردة عن طريق المخالطة الوثيقة من أي نوع، بما في ذلك عن طريق التقبيل واللمس وممارسة الجنس الفموي أو الإيلاجي المهبلي أو الشرجي مع مصاب بالعدوى. ويكون الأشخاص الذين يمارسون الجنس مع شركاء متعددين أو جدد أكثر عرضة لخطر الإصابة بالعدوى.

وينبغي لأي شخص يعاني من طفوح جلدية أو آفات جديدة وغير معتادة أن يتجنب ممارسة الجنس أو أي نوع آخر من أنواع المخالطة الوثيقة لأشخاص آخرين حتى يُجرى له اختبار للكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً وجدري القردة. وتذكر أنه يمكن أيضاً أن يظهر الطفح الجلدي في الأماكن التي يصعب رؤيتها في الجسم، بما في ذلك الفم والحلق والأعضاء التناسلية والمهبل وفتحة/منطقة الشرج.

وإذا كان فيروس جدري القردة ينتشر عن طريق الجنس في مجتمعك المحلي أو منطقتك، ففكر في الحد من المخاطر حتى تتحقق السيطرة على الفاشية من خلال القيام بما يلي:

التواصل بصراحة مع الشركاء بشأن أعراض جدري القردة ومخاطره؛
تبادل بيانات الاتصال مع الشركاء الجنسيين حتى يتمكن كل واحد منكم من إبلاغ الآخر في حال ظهور الأعراض عليه؛
أخذ استراحة من ممارسة الجنس؛
تقليل عدد الشركاء الجنسيين الجدد، أو الشركاء الجنسيين الذين يمارس معهم الجنس مرة واحدة، أو الشركاء الجنسيين المجهولين؛
استخدام الرفالات باستمرار؛
تجنب ممارسة الجنس الجماعي؛
تجنب أماكن ممارسة الجنس في أماكن العمل (مثل الحانات المبحرة وحمامات البخار والغرف المظلمة)؛
تجنب تعاطي الكحول أو المخدرات في السياقات الجنسية (بما في ذلك ممارسة الجنس تحت تأثير المخدرات " chemsex").
وقد عُثر على فيروس جدري القردة في السائل المنوي، ولكن من غير المعروف حالياً ما إذا كان يمكن لجدري القردة أن ينتشر من خلال السائل المنوي أو السوائل المهبلية. ولن يحميك ارتداء الرفال حماية كاملة من الإصابة بجدري القردة، ولكنه قد يحد من خطر إصابتك به أو مدى تعرضك له، وسيساعد في حمايتك وحماية الآخرين من فيروس العوز المناعي البشري ومجموعة من الأمراض الأخرى المنقولة جنسياً. ويُنصح الأشخاص الذين يعانون من جدري القردة باستخدام الرفال لمدة 12 أسبوعاً بعد تعافيهم.

وللحصول على مزيد من المعلومات بشأن خطر الإصابة بجدري القردة والجنس، يرجى الاطلاع على نصائح صحية عامة للمثليين ومزدوجي الميل الجنسي وغيرهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، ومشورة الصحة العامة بشأن جدري القردة للمشتغلين بالجنس التجاري، ونصائح صحية عامة بشأن جدري القردة والأماكن والأحداث المتعلقة بممارسة الجنس.

أنا مصاب بجدري القردة؛ فما الذي يمكنني فعله لحماية الآخرين من الإصابة بعدواه؟

إذا كنت مصاباً بجدري القردة، فسوف ينصحك مقدم الرعاية الصحية المشرف عليك بما يجب عليك فعله أثناء التعافي. واتبع النصائح الوطنية لمعرفة ما إذا كان ينبغي لك التعافي في المنزل أو ما إذا كنت بحاجة إلى رعاية في مرفق صحي.

وفي غضون ذلك، من المهم تجنب مخالطة الآخرين مخالطة وثيقة، بما في ذلك الاتصال الجنسي.

وإذا نُصحت بالعزل في المنزل، فاحرص على حماية من تعيش معهم قدر الإمكان من خلال القيام بما يلي:

طلب المساعدة من الأصدقاء وأفراد الأسرة من خلال تزويدك بالأشياء التي تحتاجها؛
العزل في غرفة منفصلة؛
استخدام حمام منفصل، أو تنظيف أي أسطح لمستها بعد كل استخدام؛
تنظيف وتطهير الأسطح التي يتكرر لمسها بالماء والصابون ومطهر منزلي؛
تجنب الكنس/استخدام المكنسة الكهربائية (قد يؤدي ذلك إلى تناثر جزيئات الفيروس ويتسبب في إصابة الآخرين بالعدوى)؛
استخدام أوانٍ أو أشياء أو إلكترونيات خاصة بك أو نظفها بالماء والصابون/المطهر قبل مشاركتها؛
عدم مشاركة المناشف أو أغطية الأسرّة أو الملابس؛
اغسل ملابسك بنفسك (ارفع أغطية الأسرّة والملابس والمناشف بعناية دون نفضها، وضع المواد في كيس بلاستيكي قبل حملها إلى الغسالة واغسلها بماء ساخن بدرجة حرارة أكثر من 60 درجة)؛
فتح النوافذ للحصول على تهوية الجيدة؛
تشجيع كل من في المنزل على تنظيف أيديهم بانتظام بالماء والصابون أو بمطهر كحولي لليدين.
وإذا لم تتمكن من تجنب الوجود في نفس الغرفة مع شخص آخر أو المخالطة الوثيقة لشخص آخر أثناء العزل في المنزل، فابذل قصارى جهدك للحد من تعرضه للمخاطر من خلال القيام بما يلي:

تجنب الملامسة؛
واظب على تنظيف يديك جيداً بالماء والصابون أو بمطهر كحولي لليدين؛
قم بتغطية طفحك الجلدي لديك بالملابس أو الضمادات (حتى تتمكن من العزل مرة أخرى - سيشفى الطفح الجلدي بشكل أفضل إذا لم تتم تغطيته)؛
افتح النوافذ في جميع أنحاء المنزل؛
التأكد من ارتدائك أنت وأي شخص معك في الغرفة كمامات طبية محكمة تماماً؛
الحفاظ على مسافة متر واحد على الأقل بينك وبين الآخرين.
وإذا لم يكن بوسعك غسل ملابسك بنفسك، ويتعين على شخص آخر القيام بذلك نيابة عنك، فينبغي لهذا الشخص ارتداء كمامة طبية محكمة تماماً وقفازات أحادية الاستخدام واتخاذ احتياطات الغسيل المذكورة أعلاه.

ماذا ينبغي لي فعله إن كنت أعتقد أنني أعاني من أعراض جدري ‏القردة، أو تعرضت لمصاب بجدري القردة؟

إذا كنت مخالطاً لمصاب بجدري القردة مخالطة وثيقة، فراقب نفسك بحثاً عن العلامات والأعراض لمدة 21 يوماً. ومارس نظافة اليدين وآداب التنفس (تغطية أنفك وفمك بمنديل لدى السعال أو العطس) وتجنب حيثما أمكن مخالطة الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة أو الأطفال أو الحوامل (الذين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة في حالة التعرض).

وإذا ظهرت عليك أعراض يمكن أن تكون من أعراض جدري القردة، اتصل بمقدم الرعاية الصحية المشرف عليك للحصول على المشورة والاختبار والرعاية الطبية، حتى وإن لم تكن لك مخالطة معروفة بشخص مصاب بجدري القردة.

وإلى أن تتلقى نتيجة الاختبار، اعزل نفسك عن الآخرين إن أمكن. وإذا كانت نتيجة اختبارك إيجابية من حيث الإصابة بجدري القردة، فسوف ينصحك مقدم الرعاية الصحية المشرف عليك بشأن ما إذا كان ينبغي لك الخضوع للعزل في المنزل أو في مرفق صحي، ويحدد الرعاية التي تحتاج إليها.

وإذا شُخّصت إصابتك بجدري القردة، فاستمر في تناول الأدوية المعتادة، بما في ذلك علاج فيروس العوز المناعي البشري أو السل أو التهاب الكبد الفيروسي. وإذا شُخّصت إصابتك بجدري القردة ولا تعرف حالة فيروس العوز المناعي البشري لديك، فاطلب إجراء اختبار فيروس العوز المناعي البشري. وسيساعد ذلك مقدم الرعاية الصحية المشرف عليك على ضمان حصولك على أفضل رعاية ممكنة.

ما هي الرعاية التي يحتاجها الشخص المصاب بجدري القردة للتعافي تماماً؟

تتوقف الرعاية التي يحتاج إليها الشخص على الأعراض التي تظهر عليه وعلى مدى خطر إصابته بمرض أكثر وخامة. وينبغي للأشخاص المصابين بجدري القردة اتباع نصيحة مقدم الرعاية الصحية المشرف عليهم. وعادة ما تستمر الأعراض لمدة 2-4 أسابيع، وعادة ما تختفي من تلقاء نفسها أو مع الرعاية الداعمة، مثل الأدوية المخففة للألم أو الحمى (مثل المسكنات ومضادات الحمى).

ومن المهم لأي مصاب بجدري القردة يتعافى في منزله أن يحافظ على رطوبة جسمه وأن يأكل جيداً وأن يحصل على قسط كافٍ من النوم. وينبغي للأشخاص الذين يعزلون أنفسهم الاعتناء بصحتهم النفسية من خلال القيام بأمور يجدونها مريحة وممتعة، والبقاء على اتصال بأحبائهم عن طريق استخدام التكنولوجيا، وممارسة الرياضة إذا كانوا يشعرون بالراحة الكافية ويجدون القدرة على القيام بذلك أثناء فترة العزل، وطلب الدعم بشأن صحتهم النفسية إذا كانوا بحاجة إلى ذلك.

وينبغي للمصابين بجدري القردة تجنب خدش بشرتهم والاعتناء بطفحهم الجلدي عن طريق تنظيف أيديهم قبل لمس الآفات وبعد لمسها والإبقاء على الجلد جافاً ومكشوفاً (ما لم يكونوا في غرفة مع شخص آخر على نحو لا يمكن تجنبه، وفي هذه الحالة ينبغي لهم تغطيته بالملابس أو بضمادة حتى يتمكنوا من العزل مرة أخرى). ويمكن الحفاظ على الطفح الجلدي نظيفاً باستخدام الماء المعقم أو المطهر. ويمكن استخدام غسول الماء المالح للتخلص من القروح في الفم، ويمكن أن تساعد الحمامات الدافئة مع بيكربونات الصوديوم وأملاح إبسوم (الملح الإنكليزي) في التخلص من القروح الموجودة في الجسم. ويمكن استخدام الباراسيتامول للمساعدة في التدبير العلاجي للألم الناجم عن القروح، إذا لزم الأمر. وإذا كانت هناك حاجة إلى دواء أقوى لتسكين الألم، فينبغي التماس المشورة من أحد مقدمي الرعاية الصحية.

انظر هذا الرسم البياني بشأن التعافي من جدري القردة في المنزل للحصول على بعض النصائح المفيدة.

ماذا أفعل إذا كان الطفل الذي أرعاه مصاباً بجدري القردة؟

يمكن للأطفال أن يُصابوا بجدري القردة إذا كانوا مخالطين مقربين لشخص لديه أعراض. وقد يتعرض الأطفال للفيروس في المنزل من الوالدين أو مقدمي الرعاية أو أفراد الأسرة الآخرين عن طريق المخالطة الوثيقة. ويمكن أيضاً أن يتعرض للعدوى المراهقون الذين مارسوا نشاطاً جنسياً مع شخص مصاب بجدري القردة. ويمكن أن يشبه الطفح الجلدي لجدري القردة في البداية أمراض الطفولة الشائعة الأخرى، مثل الحماق وحالات العدوى الفيروسية الأخرى. وإذا كان لدى الطفل الذي ترعاه أعراض يمكن أن تكون أعراض جدري القردة، فالتمس المشورة من مقدم الرعاية الصحية. وسيساعدك في إجراء اختبار له وفي الحصول على الرعاية التي يحتاجها.

وقد يكون الأطفال أكثر عرضة لخطر الإصابة بجدري القردة الشديد من البالغين. وينبغي مراقبتهم عن كثب حتى يتعافوا، في حالة احتياجهم إلى الحصول على رعاية إضافية. وقد ينصح العامل الصحي المسؤول عن الطفل برعايته في مرفق صحي. وفي هذه الحالة، سيُسمح لأحد الوالدين أو مقدم الرعاية الذي يتمتع بصحة جيدة ومعرض لخطر منخفض للإصابة بجدري القردة بالبقاء معه.

وإذا كانت إصابتكِ بجدري القردة مؤكدة أو مشتبه فيها بجدري القردة، وكنتِ ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فتحدثي إلى مقدم الرعاية الصحية المشرف عليك للحصول على المشورة. وسيضطلع بتقييم خطر نقل جدري القردة وكذلك خطر وقف إرضاع طفلك رضاعة طبيعية. وإذا كان من الممكن لكِ مواصلة الرضاعة الطبيعية والاستمرار في المخالطة الوثيقة، فسوف يقدم لك المشورة بشأن كيفية الحد المخاطر من خلال اتخاذ تدابير أخرى، بما في ذلك تغطية الآفات. ويتعين موازنة خطر العدوى بعناية مع الضرر والضيق المحتملين الناجمين عن انقطاع الرضاعة الطبيعية والمخالطة الوثيقة بين الأم والطفل. ومن غير المعروف بعدُ ما إذا كان يمكن لفيروس جدري القردة أن ينتقل من الأم إلى الطفل عن طريق حليب الأم؛ وهذا مجال يحتاج إلى مزيد من الدراسة.

هل يوجد علاج لجدري القردة؟

أدت سنوات عديدة صرفت في البحث بشأن علاجات جدري القردة إلى تطوير منتجات قد تكون مفيدة أيضاً لعلاج جدري القردة. وأُقرّ دواء مضاد للفيروسات جرى تطويره لعلاج جدري القردة (تيكوفيريمات) في كانون الثاني/يناير 2022 من طرف الوكالة الأوروبية للأدوية لعلاج جدري القردة في ظل ظروف استثنائية. وتتنامي الخبرة بشأن هذه العلاجات في سياق فاشية جدري القردة ولكنها لا تزال محدودة. ولهذا السبب، عادة ما يكون استخدامها مصحوباً بالمشاركة في تجربة سريرية، أو بروتوكول توسّع في الإتاحة يكون مصحوباً بجمع المعلومات التي من شأنها تحسين المعارف بشأن أفضل السُبُل لاستخدامها في المستقبل.

وأتاحت منظمة الصحة العالمية عدداً صغيراً من علاجات التيكوفيريمات للاستعمال بدافع الرحمة، لا سيما للأشخاص الذين يعانون من أعراض حادة أو الأشخاص المعرضين لخطر الحصول على نتائج سيئة (مثل الأشخاص الذين يعانون من كبت المناعة والأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري مع العدوى بفيروس الإيدز في مراحله المتقدّمة).

هل يوجد لقاح ضد جدري القردة؟

نعم. هناك ثلاثة لقاحات ضد جدري القردة. أدت سنوات عديدة صرفت في البحث إلى تطوير لقاحات أحدث وأكثر أماناً لمرض تسنى استئصاله يسمى جدري القردة. وأُقرّت أيضاً ثلاثة من هذه اللقاحات (الفيروس الحي المعدل للقاح أنقرة -ذرية الشمال البافاري (MVA-BN)، و LC16، و OrthopoxVac) للوقاية من جدري القردة. وينبغي النظر فقط في تطعيم الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى (على سبيل المثال مخالط مقرب لمصاب بجدري القردة). ولا ينصح حالياً بالتطعيم الشامل.

وإذا كنت معرضاً لخطر التعرض لعدوى جدري القردة بسبب التفشي المستمر للمرض في مجتمعك المحلي، فتحدث إلى مقدم الرعاية الصحية المشرف عليك بشأن خيارات اللقاح المتاحة لك. وتوصي منظمة الصحة العالمية حالياً بإتاحة اللقاحات للأشخاص الذين كانوا مخالطين مقربين لمصاب بجدري القردة، أو للأشخاص الذين ينتمون إلى مجموعة معرضة بشدة لخطر التعرض لجدري القردة. واللقاحات هي إحدى الأدوات في مجموعة أدواتنا الرامية إلى حماية المجتمعات المحلية من جدري القردة والتي ينبغي استخدامها بالاقتران مع تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية الأخرى.

وبالنسبة لمعظم الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى، توفر لقاحات جدري القردة الحماية من العدوى والمرض الشديد. وبعد أن يجري تطعيمك، استمر في توخي الحذر لتجنب الإصابة بجدري القردة ونقله؛ وذلك لأن تطوير المناعة بعد التطعيم يستغرق عدة أسابيع.

وتبشر النتائج الأولية التي أسفرت عنها عدة دراسات أجريت بشأن فعالية اللقاح بالخير، مما يدل على توفير مستوى جيد من الحماية ضد جدري القردة بعد التطعيم. وستتيح الدراسات الإضافية بشأن استخدام اللقاحات المضادة لجدري القردة معلومات إضافية عن فعالية هذه اللقاحات في بيئات مختلفة. وفهمنا للحماية التي توفرها اللقاحات المضادة لجدري القردة آخذ في الزيادة.

هل الأشخاص الذين يعانون من كبت المناعة أكثر عرضة للإصابة بجدري القردة الشديد (بما في ذلك الأشخاص المصابون بفيروس العوز المناعي البشري)؟

تشير البيّنات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من كبت المناعة أكثر عرضة للإصابة بجدري القردة الشديد أو الموت. وتشمل أعراض جدري القردة الشديد آفات أكبر وأكثر انتشاراً (خاصة في الفم والعينين والأعضاء التناسلية)، والعدوى البكتيرية الثانوية في الجلد أو حالات عدوى الدم والرئتين. وتظهر البيانات أسوأ الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون بشدة من كبت المناعة.

ويعاني الأشخاص المصابون بمرض فيروس العوز المناعي البشري في مراحله المتقدمة (المظاهر المتأخرة، وانخفاض حساب خلايا سي دي 4، والحمل الفيروسي المرتفع لفيروس العوز المناعي البشري) من ارتفاع خطر الوفاة إذا أصيبوا بجدري القردة الشديد. ولا يبدو أن الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري الذين يحققون الكبت الفيروسي من خلال العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية أكثر عرضة للإصابة بجدري القردة الشديد من عامة السكان. ويقلل العلاج الفعال لفيروس العوز المناعي البشري من خطر الإصابة بأعراض جدري القردة الشديدة في حالة العدوى. وقد يعاني الأشخاص المصابون بفيروس العوز المناعي البشري غير المعالج ومرض فيروس العوز المناعي البشري في مراحله المتقدمة من نقص المناعة وبالتالي يكونون أكثر عرضة للإصابة بجدري القردة الشديد. وتنصح منظمة الصحة العالمية البلدان بإدماج الوقاية من فيروس العوز المناعي البشري وجدري القردة والرعاية.

ويُنصح الأشخاص النشطون جنسياً والذين لا يعرفون حالة فيروس العوز المناعي البشري لديهم بإجراء اختبار فيروس العوز المناعي البشري، إذا كان متاحاً لهم. ولدى الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري والذين يتلقون علاجاً فعالاً نفس متوسط العمر المتوقع لأقرانهم غير المصابين بفيروس العوز المناعي البشري.

وتبرز حالات جدري القردة الشديدة التي شوهدت في بعض البلدان الحاجة الملحة إلى زيادة فرص الحصول بشكل منصف على لقاحات وعلاجات جدري القردة، والوقاية من فيروس العوز المناعي البشري واختباره وعلاجه. وفي غياب ذلك، تترك معظم الفئات المتضررة مجردة من الأدوات التي تحتاجها لحماية صحتها الجنسية ورفاهيتها.

وإذا كنت مصاباً بفيروس العوز المناعي البشري، فاستمر في تناول دواء فيروس العوز المناعي البشري وفقاً للتوجيهات. وإذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصاباً بجدري القردة، فالتمس المشورة الطبية.

وإذا كنت تعتقد أنك معرض لخطر الإصابة بجدري القردة أو شُخّصت إصابتك بهذا المرض، فقد تستفيد من فحص الكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً. وإذا كنت لا تعرف حالة فيروس العوز المناعي البشري لديك، فاطلب من العامل الصحي إجراء اختبار فيروس العوز المناعي البشري. وسيساعد هذا مقدم الرعاية الصحية المشرف عليك على ضمان حصولك على أفضل رعاية ممكنة.

ما هي مخاطر الإصابة بجدري القردة أثناء الحمل؟

يمكن أن تشكل الإصابة بجدري القردة أثناء الحمل خطورة على الجنين أو المولود ويمكن أن تؤدي إلى فقدان الحمل أو الإملاص أو مضاعفات للأم. وإذا كنتِ حاملاً، فتجنبي المخالطة الوثيقة لأي شخص مصاب بجدري القردة. ويمكن لأي مخالط مقرب لشخص مُعدٍ أن يُصاب بجدري القردة، بغض النظر عمن يكون. إذا كنت تعتقدين أنك قد تعرضت للعدوى أو تظهر عليك أعراض يمكن أن تكون أعراض جدري القردة، فاتصلي بمقدم الرعاية الصحية المشرف عليك. وسيساعدك في إجراء الاختبار والحصول على الرعاية التي تحتاجينها.

كنت مصاباً بجدري القردة في الماضي. فهل يمكن أن أُصاب به مرة أخرى؟

فهمُنا للمدة التي تستمر فيها المناعة بعد الإصابة بجدري القردة فهم محدود في الوقت الراهن. وليس لدينا حتى الآن فهم واضح عما إذا كانت عدوى جدري القردة السابقة تمنحك مناعة ضد حالات العدوى المستقبلية، وإذا كان الأمر كذلك، فإلى متى سيكون ذلك. وحتى وإن كنت قد أُصبت بجدري القردة في الماضي، فينبغي أن تبذل كل ما في وسعك لتجنب الإصابة به مرة أخرى.

وإذا كنت قد أُصبت بجدري القردة في الماضي وتعرض أحد الأشخاص في منزلك للإصابة بهذا المرض الآن، فيمكنك حماية الآخرين من خلال تأدية دور مقدم الرعاية المعيّن، إذ إنه من المرجح أن يكون لديك بعض المناعة مقارنة بالآخرين. ومع ذلك، يجب عليك اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بالعدوى.