1 شباط/فبراير 2017 - احتفالاً باليوم العالمي للسرطان، الموافق 4 شباط/فبراير، توصي منظمة الصحة العالمية الخدمات الصحية بالتركيز على تشخيص السرطان وعلاجه مبكراً، حتى يتمكن مزيد من الناس من البقاء على قيد الحياة والتغلب على هذا المرض. وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن السرطان يحصد سنوياً أرواح 8.8 مليون شخص. وتقع أغلب هذه الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ويعتبر التأخر في التشخيص أحد أهم العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى الوفاة. وفي حالات عديدة، يتأخر تشخيص السرطان مما يقلل من فرص نجاح العلاج والبقاء على قيد الحياة.
تحسين التشخيص المبكر إنقاذاً للأرواح
تستطيع كل البلدان في إقليم شرق المتوسط إنقاذ الأرواح من خلال تحسين التشخيص المبكر. ووفقاً لأحدث البيانات عن السياسات والإجراءات الموصى بها للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وسرطان عنق الرحم، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان الفم، وسرطان البروستاتا في إقليم شرق المتوسط: فإن الكشف عن مرض السرطان وهو لا يزال في مراحله الأولى ومتمركزاً في موقع محدود، سيساعد مزيد من الناس على النجاة من المرض، وسيقلل من تكلفة شفاء وعلاج مرضى السرطان.
وتشجع منظمة الصحة العالمية البلدان على التركيز على هذه الأنواع الخمسة للسرطان لأن:
سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء، وحالات الإصابة به في تزايد مستمر في كل بلدان الإقليم؛
سرطان القولون والمستقيم وحالات الإصابة به في تزايد مستمر أيضاً؛
سرطان الفم من أنواع السرطان الشائعة في بلدان معينة نتيجة ارتفاع معدل انتشار تعاطي التبغ، ومضغ التنباك، والقات؛
سرطان عنق الرحم، قد يعزز انخفاض حالات الإصابة به في الإقليم من فرص إمكانية استئصاله تمامًا في المستقبل في بعض بلدان الإقليم.
ما هي الخطوات التي يجب اتخاذها نحو التشخيص المبكر؟
توجد 3 خطوات يجب اتخاذها نحو التشخيص المبكر، حيث ينبغي على البلدان:
تحسين الوعي العام بمختلف أعراض السرطان وتشجيع الناس على السعي لطلب الرعاية عندما تحدث لهم هذه الأعراض؛
الاستثمار في مجال تعزيز الخدمات الصحية وتزويدها بالمعدات اللازمة وتدريب العاملين الصحيين حتى يتسنى لهم إجراء تشخيص دقيق وفي حينه؛
ضمان تمكين الناس المتعايشين مع السرطان من الحصول على علاج آمن وفعال منه، بما في ذلك تخفيف آلامهم، وبدون تكبد مشقة شخصية أو تكاليف مالية باهظة.
التحديات التي تواجه إقليم شرق المتوسط
أكثر من نصف البلدان في الإقليم متورط في صراعات أو يعاني من نزوح السكان. وهذا بدوره يضع مزيداً من التحديات أمام التصدي للسرطان في إقليم شرق المتوسط. إن الصراعات وعمليات نزوح السكان تجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للحصول على الخدمات التشخيصية الأساسية، بما في ذلك التصوير، والتحاليل المختبرية وعلم الأمراض. وهي جميعها أمور أساسية للكشف عن السرطان ووضع خطة العلاج. كما أن إحالة مرضى السرطان إلى مستوى الرعاية المناسب قد يمثل تحدياً بسبب اختلاف القدرات في البلدان.
ما هي توصيات منظمة الصحة العالمية؟
ينبغي على البلدان:
تحديد الأولويات فيما يخص الخدمات الأساسية والشديدة التأثير والمنخفضة التكاليف لتشخيص السرطان وعلاجه؛
الحد من اضطرار الناس إلى سداد أجور الرعاية من جيبهم الخاص، وهو الأمر الذي يحول دون سعي الكثيرين منهم لطلب المساعدة في المقام الأول.
وفي هذا اليوم الموافق لليوم العالمي للسرطان، ندعو إلى تحسين التشخيص المبكر لإنقاذ الأرواح وخفض تكاليف العلاج.
روابط ذات صلة
نشرة إخبارية حول التشخيص المبكر للسرطان
السرطان واحد من أربعة أمراض غير سارية