9 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 – يحتفل "الاتحاد الدولي لمرضى السكري" باليوم العالمي لمرضى السكري في 14 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام. وموضوع هذا العام هو عيون على داء السكري. وتركز الحملة على تعزيز أهمية الفحص للتأكد من التشخيص المبكر للسكري من النمط 2، وأهمية العلاج للحد من خطر حدوث المضاعفات الخطيرة.
وأحد أكثر مضاعفات السكري شيوعًا هو اعتلال الشبكية. وهو عبارة عن مرض يصيب شبكية العين ويؤدي إلى ضعف البصر أو فقدان البصر. واعتلال الشبكية هو أحد المضاعفات الخطيرة التي تهدد البصر في عدد كبير من مرضى السكري. وتظهر البيانات أن:
- حوالي 50% من مرضى السكري ستظهر عليهم درجة من درجات اعتلال الشبكية بعد 10 سنوات.
- 80% من مرضى السكري سيظهر لديهم اعتلال الشبكية بعد 15 عاماً، وسيصبح حوالي 2% كفيفي البصر، وسيصاب حوالي 10% بضعف بصري شديد.
إن اعتلال الشبكية يمكن الوقاية منه. والتحري عن المرض مهم لضمان التشخيص المبكر للسكري من النمط 2 والعلاج للحد من اعتلال الشبكية، فضلا عن المضاعفات الخطيرة الأخرى، مثل النوبات القلبية، والسكتات، والفشل الكلوي، والعنانة (الضعف الجنسي)، وبتر الأعضاء، والعدوى.
ويمكن تحقيق أفضل معالجة للسكري في مستوى الرعاية الصحية الأولية، ولكن مطلوب بذل المزيد من الجهد لإدماج الكشف عن السكري ومعالجته في الرعاية الصحية الأولية، والتي يمكن أن تكون مدخلاً لتحسين الوقاية والمكافحة والمعالجة لاعتلال الشبكية السكري، فضلا عن المضاعفات الخطيرة الأخرى. ويتوفر العلاج المستند إلى الأدلة لداء السكري، ويمكنه أن يقلل مخاطر حدوث العمى وفقدان الرؤية المعتدلة. وقد أظهرت الدراسات السريرية التي امتدت لأكثر من 30 عاماً أن المعالجة المناسبة يمكن تحد من هذه المخاطر بنسبة تتعدى 90%.
إن السكري هو أحد الأمراض غير السارية الرئيسية الأربعة بجانب السرطان والنوبات القلبية والسكتات وأمراض الرئة، وهو المسؤول عن وفاة 1.7 مليون شخص في إقليم شرق المتوسط سنويًا. ويمثل السكري جائحة مستترة في معظم دول العالم، حيث يظل ما يصل إلى نصف جميع المصابين بالسكري على الصعيد العالمي بدون تشخيص. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن السكري سيكون السبب الرئيسي السابع للوفاة بحلول عام 2030.
وفي إقليم شرق المتوسط، هناك 43 مليون مصابٍ بالسكري (ويكوّن داء السكري من النمط 2 حوالي 90% من جميع الحالات). والأثر المحتمل للتعديلات البسيطة في النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني في الوقاية من مرض السكري وتحسينه أثر ضخم. ويمكن للأفراد والأسر والحكومات وجماعات المجتمع المدني كلها اتخاذ الإجراءات لتغيير السلوكيات غير الصحية الحالية، بغية الحد من السكري ومضاعفاته.
المواقع ذات الصلة
اليوم العالمي لمرضى السكري لعام 2017: عيون على داء السكري
يوم الصحة العالمي لعام 2017: اهزم السكري