1 شباط/فبراير 2016 في اليوم العالمي للسرطان، 4 شباط/فبراير، تدعو منظمة الصحة العالمية المجتمعات والأفراد على حدٍّ سواء إلى اتخاذ إجراءات للوقاية من السرطان ومكافحته، لأنه واحد من أكبر أسباب الوفيات في العالم. ويمكن الوقاية من أكثر من 30% من أنواع السرطان من خلال الاعتماد على أنماط الحياة الصحية. إن زيادة وعي الناس بالعلاقة بين نمط الحياة والسرطان لا يمكن أن يخفف من عبء السرطان فحسب، بل يمكِّن الناس من اتخاذ خيارات صحية في نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين، والحفاظ على النشاط البدني، واختيار الأغذية والمشروبات الصحية.
ويُعدُّ السرطان أحد الأمراض الرئيسية غير السارية أو المزمنة التي تقتل أكثر من 2.2 مليون شخص سنوياً في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. فالسرطان وحده مسؤول عن نحو 400 ألف من هذه الوفيات. ويقول الدكتور علاء علوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "للأسف، تشير الأدلة إلى الارتفاع المستمر في معدلات الإصابة بالسرطان على المستوى العالمي والإقليمي بسبب الفرص المحدودة في الحصول على العلاج والرعاية الجيدة للسرطان، فضلاً عن اتباع أنماط الحياة غير الصحية".
ويُعدُّ السرطان من بين أهم أربعة أسباب رئيسية للوفاة في الإقليم. ومن المتوقع أن تتضاعف معدلات الإصابة بالسرطان خلال السنوات العشرين القادمة، من 555 318 حالة جديدة في عام 2012 إلى ما يقرب من 961 098 حالة في عام 2030 - وهي أعلى زيادة نسبية بين جميع أقاليم المنظمة. ويقول الدكتور علوان: "هذا يدل على حاجة واضحة لاتخاذ إجراءات لعكس هذا الاتجاه". إن الوقاية من السرطان ومكافحته أمر ممكن ولكنه يتطلب القيام بإجراءات على جميع الجبهات. وهناك ثغرات خطيرة في الحصول على العلاج والرعاية الجيدة للسرطان. ويقول الدكتور علوان: "تحتاج النُظُم الصحية إلى معالجة السرطان من خلال تعزيز النُظُم الصحية والتقدُّم في تطبيق التغطية الصحية الشاملة". ثم أضاف: "هناك أيضاً الكثير من العمل يتعيَّن القيام به بشأن الوقاية من حيث التوعية العامة والعمل السياسي".
- ويُعدُّ إطار العمل الإقليمي، وهو خارطة طريق لبلدان الإقليم لتنفيذ إعلان الأمم المتحدة السياسي بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، أمراً أساسياً للتعجيل باتخاذ الإجراءات للوقاية من السرطان ومكافحته. ويحدِّد التقرير بعض المعالم الاستراتيجية التي يتعيَّن على البلدان بلوغها إذا ما أريد لها تحقيق الغايات الطوعية التسع لتخفيض عدد الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بنسبة 25% بحلول عام 2025. وتتناول هذه الغايات السلوكيات الخطرة، مثل تعاطي التبغ، والاستخدام الضار للكحول، والنظام الغذائي غير الصحي، والخمول البدني.
- يمكن للحكومات أن توفر وتحسن إمكانية الحصول على الرعاية الجيدة للسرطان، فضلاً عن تطوير السياسات وتنفيذها لتعزيز الأكل الصحي، والمعيشة الصحية والتعود عليهما، بالإضافة إلى حظر التسويق لمنتجات التبغ، والأطعمة والمشروبات غير الصحية العالية في الدهون والسكر والملح.
- ويمكن لمجموعات المجتمع المدني، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام، أن تعمل مع الأفراد والمجتمعات المحلية للتوعية بالرسائل الرئيسية ونشرها بشأن العلامات والأعراض، وأهمية الكشف المبكر، فضلاً عن المكاسب التي يمكن جنيها من تبنِّي السلوكيات الصحية.
- ويمكن للأفراد والأسر تبنِّي سلوكيات صحية، وتبادل الخبرات، فضلاً عن طلب الدعم من الآخرين.
في اليوم العالمي للسرطان وما بعده، يمكن لكل فرد أن يكون ملهماً للآخرين، وأن يبادر إلى العمل المفيد، وأن يحدث التغيير المطلوب. وكل شخص يمكن أن يلعب دوراً في الحدِّ من عبء السرطان.
المواقع ذات الصلة
فيديو اليوم العالمي للسرطان 2016: أنا أستطيع ونحن نستطيع
تقع 400 000 وفاة سنوية في الإقليم بسبب السرطان
لمزيد من المعلومات، يرجَى الاتصال بـ:
السيدة نسرين عبد اللطيف
مسؤولة الاتصال، بقسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية
هاتف: Tel: +202 227 65072/670
البريد الإلكتروني:
موقع الإنترنت: www.emro.who.int/ncds