التدبير العلاجي للأمراض غير السارية
لا يقل التدبير العلاجي للأمراض غير السارية أهميةً عن الوقاية منها. ومن ثَمَّ، فمن الأهمية بمكان الاستثمار في التدبير العلاجي السليم للأمراض غير السارية، والتي تشمل الكشف عن تلك الأمراض وفحصها وعلاجها وتقديم الرعاية الملطفة لمن يحتاجون إليها.
ومما يؤسف له أن عددًا كبيرًا من الوفيات المبكرة المرتبطة بالأمراض غير السارية تقع في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي يكون فيها الحصول على الرعاية الصحية محدودًا. ويمكن أن يؤدي تنفيذ تدخلات فعالة بشأن الأمراض غير السارية من خلال الرعاية الصحية الأولية إلى تحسين الكشف المبكر والعلاج في الوقت المناسب. كما يثبت التدخل المبكر أنه استثمار فعال من حيث التكلفة لأنه يمكن أن يقلل من الحاجة إلى علاج أكثر تكلفة في وقت لاحق. ومع ذلك، قد تبذل المناطق ذات التغطية المحدودة بالتأمين الصحي جهودًا مضنية من أجل إتاحة التدخلات الضرورية الخاصة بالأمراض غير السارية للجميع.
ويُعد إرساء التغطية الصحية الشاملة وتنفيذها أمرًا ضروريًا من أجل مكافحة الأمراض غير السارية وخفض عدد الوفيات التي يمكن الوقاية منها. ويكتسب تنفيذ التدبير العلاجي للأمراض غير السارية أهميةً بالغةً لبلوغ الغايات العالمية، مثل خفض الوفيات المبكرة المرتبطة بالأمراض غير السارية بنسبة 25% بحلول عام 2025 وخفضها بواقع الثلث بحلول عام 2030، على النحو المُوضَّح في أهداف التنمية المستدامة.
التعامل مع الأمراض غير السارية
يموت كل عام أكثر من 2.8 مليون شخص في إقليم شرق المتوسط بسبب الأمراض غير السارية الرئيسية وحدها. وتُعزى معظم الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، يليها السرطانات، والأمراض التنفسية المزمنة، والسكري (بما في ذلك وفيات أمراض الكلى الناجمة عن السكري). وترتفع أيضًا معدلات اضطرابات الصحة النفسية، وتحديدًا الأمراض الاكتئابية واضطرابات القلق في بلدان الإقليم. وعلى وجه الإجمال، فإن الأمراض غير السارية الرئيسية مسؤولة عن 66% من جميع الوفيات في الإقليم. ومن هنا، فمن الأهمية بمكان الاستثمار في التعامل السليم مع الأمراض غير السارية.
التعامل مع أمراض القلب والأوعية الدموية
أمراض القلب والأوعية الدموية مسؤولة عن معظم الوفيات المرتبطة بالأمراض غير السارية في الإقليم كل عام. وأمراض القلب والأوعية الدموية هي مجموعة من اضطرابات القلب والأوعية الدموية وتشمل حالات مثل أمراض القلب التاجية وأمراض الأوعية الدموية الدماغية وأمراض القلب الروماتيزمية. وتحدث غالبية حالات الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية بسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ويحدث ثلثها قبل الأوان لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 70 عامًا.
وتتمثل العوامل الرئيسية المسببة لأمراض القلب والسكتات الدماغية في النظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني وتعاطي التبغ وتعاطي الكحول على نحو ضار. ويمكن أن تؤدي هذه السلوكيات إلى ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع شحوم الدم، وزيادة الوزن والسمنة. ويمكن الكشف عن عوامل الخطر الوسيطة هذه في مرافق الرعاية الأولية، مما يشير إلى ارتفاع خطر الإصابة بمشاكل في القلب مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وقصور القلب.
ويمكن الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق الإقلاع عن تعاطي التبغ، والحد من تناول الملح، وتناول المزيد من الفواكه والخضراوات، وممارسة النشاط البدني وتجنب تعاطي الكحول على نحو ضار. وتُعدًّ السياسات الصحية التي تجعل الخيارات الصحية ميسورة التكلفة ومتاحة على جانب كبير من الأهمية لتعزيز السلوكيات الصحية. وبعيدًا عن الوقاية، فإن التحديد المبكر للأشخاص المعرضين بشدة لخطر أمراض القلب والأوعية الدموية وتوفير العلاج المناسب يمكن أن يمنع الوفاة المبكرة. كما أن الحصول على أدوية الأمراض غير السارية وتكنولوجيات الرعاية الصحية الأساسية في جميع مرافق الرعاية الصحية الأولية أمرٌ حيويٌ لضمان حصول المرضى على العلاج والمشورة.
وتعمل منظمة الصحة العالمية مع الحكومات للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والتعامل معها ورصدها من خلال وضع استراتيجيات للحد من حدوث هذه الأمراض وشدتها والوفيات الناجمة عنها. وتشمل هذه الاستراتيجيات تقليل عوامل الخطر، ووضع معايير الرعاية، وزيادة قدرات نظام الرعاية الصحية، ورصد أنماط الأمراض واتجاهاتها لتوجيه العمل على الصعيدين الوطني والعالمي.
التعامل مع السرطان
من المرجح أن يُعالَج السرطان بنجاح عند اكتشافه في وقت مبكر، مما يؤدي إلى زيادة معدلات النجاة، وتقليل المضاعفات، وانخفاض تكاليف العلاج. وهناك نهجان للكشف المبكر.
- التشخيص المبكر يحدد حالات السرطان المصحوبة بأعراض في أقرب وقت ممكن.
- والفحص يحدد الأشخاص الذين تظهر عليهم علامات سرطان محدد أو ما قبل السرطان، حتى لو لم تكن لديهم أعراض، ويحيلهم بسرعة للتشخيص والعلاج.
وقد تشمل خيارات العلاج الجراحة، أو الدواء، أو العلاج الإشعاعي، أو الجمع بين كل ذلك، ويُحدِّد فريق من خبراء السرطان خيارات العلاج تلك على أساس عوامل مثل نوع الورم، ومرحلة السرطان، وتفضيلات المريض. كما أن مراعاة قدرة النظام الصحي أمرٌ مهمٌ أيضًا.
وتمثل الرعاية الملطفة، التي تعطي الأولوية لجودة الحياة للمرضى وأسرهم، جانبًا أساسيًا في رعاية مرضى السرطان. وتشمل رعاية الناجين من المرض رصد عودة الإصابة بالسرطان والسرطانات الجديدة، ومعالجة الآثار الطويلة الأجل للسرطان وعلاجه، وتلبية احتياجات الناجين من السرطان.
التعامل مع أمراض الجهاز التنفسي المزمنة
الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن من الأمراض المزمنة التي لا يمكن علاجها، ولكن يمكن التعامل مع أعراضها بالعلاج المناسب. وخلال نوبات انقطاع النفس الناجم عن ضيق مجرى الهواء، يمكن للأدوية المُستنشقة المعروفة باسم مُوَسِّعات القصبات أن تساعد على فتح الشُعَب الهوائية وتخفيف الأعراض. ويمكن أن يؤدي عدم تلقي العلاج في حالات النوبات الحادة إلى الوفاة.
ويمكن للمعالجة السليمة للربو باستخدام دواء الكورتيكوستيرويد المستنشق أن تكافح تطور المرض وتقلل من خطر الوفاة. ويحتاج الأشخاص الذين يعانون من أعراض مستمرة إلى علاج طويل الأمد، وينبغي تجنب مسببات المرض مثل الدخان والأبخرة والغبار والعشب وحبوب اللقاح وفراء الحيوانات والريش.
ويُشخَّص مرض الانسداد الرئوي المزمن باستخدام اختبار قياس التنفس الذي يقيس قدرة الشخص على إخراج الهواء من رئتيه. ويمكن علاج الأعراض بالعلاجات الطبية والطبيعية، لكن الطريقة الأكثر فعالية لمن يدخنون التبغ هي الإقلاع عن التدخين؛ فمن شأن ذلك أن يبطئ تطور المرض ويقلل من الوفيات المرتبطة بمرض الانسداد الرئوي المزمن. وفي بعض الحالات، قد تفيد أدوية الكورتيكوستيرويد المستنشقة الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
التعامل مع مرض السكري
لا توجد حاليًا طريقة للوقاية من مرض السكري من النمط 1. ومع ذلك، هناك تدابير فعالة يمكن اتخاذها للوقاية من السكري من النمط 2 والمضاعفات ذات الصلة والوفيات المبكرة التي يمكن أن تنجم عن جميع أنواع السكري. وتشمل هذه التدابير تنفيذ سياسات وممارسات تعزز أنماط الحياة الصحية بين السكان وفي أماكن محددة، مثل المدارس والمنازل وأماكن العمل. ومن هذه العادات ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي وتجنب التدخين والسيطرة على ضغط الدم والدهون، بغض النظر عما إذا كان الشخص مصابًا بالسكري أم لا.
ويُعدُّ التشخيص في الوقت المناسب أمرًا بالغ الأهمية للتعامل مع مرض السكري بشكل فعال. وكلما كان تشخيص إصابة الشخص بالسكري مبكرًا، كانت الحصائل الصحية أفضل على الأرجح. وينبغي أن تتوافر بسهولة إمكانية الحصول على اختبارات التشخيص الأساسية، مثل اختبارات مستوى الغلوكوز في الدم، في مرافق الرعاية الصحية الأولية. وقد يحتاج المرضى أيضًا إلى تقييمات دورية متخصصة أو علاجات للمضاعفات.
وهناك عدد من التدخلات العالية المردود التي يمكنها تحسين نتائج المرضى، بغض النظر عن نوع السكري الذي يعانون منه. وتشمل هذه التدخلات السيطرة على مستوى السكر في الدم من خلال الجمع بين النظام الغذائي والنشاط البدني والأدوية إذا لزم الأمر، والسيطرة على ضغط الدم والدهون لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والمضاعفات الأخرى، والفحص الدوري للكشف عن تلف العين والكلى والقدم لتسهيل العلاج المبكر.
حزمة المنظمة للتدخلات الأساسية في مجال الأمراض غير السارية من أجل الرعاية الصحية الأولية
الأمراض غير السارية هي أمراض طويلة الأمد تسببها مجموعة من العوامل الوراثية والفسيولوجية والبيئية والسلوكية. وفي الأماكن الشحيحة الموارد، من الأهمية بمكان اتباع نهج متكامل لتحقيق أفضل استفادة من الموارد المحدودة. وتهدف حزمة منظمة الصحة العالمية للتدخلات الأساسية في مجال الأمراض غير السارية إلى تعزيز إتاحة الخدمات المناسبة للأشخاص المتعايشين مع الأمراض غير السارية في مواقع الرعاية الصحية الأولية.
حزمة المنظمة للتدخلات الأساسية في مجال الأمراض غير السارية من أجل الرعاية الصحية الأولية
مبادرة هارتس (Hearts) العالمية
أنشأت منظمة الصحة العالمية والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها مبادرة هارتس (Hearts) العالمية في عام 2016 لمساعدة الحكومات في تحسين الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية ومكافحتها. وتتضمن المبادرة خمس حزم تقنية تقدم مجموعة من التدخلات العالية التأثير والمسندة بالبيّنات لتحقيق تأثير كبير على صحة القلب على الصعيد العالمي عند استخدامها معًا.
وفي مجال الوقاية: تُركِّز حزمة السياسات الستة على مكافحة التبغ، بما يتواءم مع اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ؛ وتركز حزمة ACTIVE على زيادة النشاط البدني؛ وتركز حزمة SHAKE التقنية على الحد من استهلاك الملح؛ وتركز حزمة REPLACE على التخلص من الدهون المتحولة في إمدادات الغذاء. أما على الجانب الإداري، فتهدف الحزمة التقنية لمبادرة هارتس (HEARTS) إلى تعزيز التدبير العلاجي للأمراض القلبية الوعائية في مجال الرعاية الصحية الأولية.
مبادرة هارتس (Hearts) العالمية
نشرة مبادرة هارتس (Hearts) العالمية
رسم توضيحي لمبادرة هارتس (Hearts) العالمية
الحزمة التقنية ودورة عبر الإنترنت حول مبادرة هارتس (HEARTS) العالمية
تهدف الحزمة التقنية لمبادرة هارتس إلى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية في البلدان، وتتألف من ست وحدات تدريبية ودليل للتنفيذ. كما أنها تساعد وزارات الصحة على تعزيز التدبير العلاجي لأمراض القلب والأوعية الدموية في مواقع الرعاية الصحية الأولية، وتتألف من تعليمات عملية متدرجة الخطوات، مدعومة بوثيقة تقنية شاملة تبين الأساس المنطقي لهذا النهج المتكامل للتدبير العلاجي للأمراض غير السارية وإطار العمل الخاص به.
وتُعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة في العالم، حيث تحدث أكثر من 75٪ من الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والسكتات الدماغية في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. ويتمثل الغرض من هذه الوحدات التدريبية في استخدامها من جانب راسمي السياسات ومديري البرامج داخل وزارات الصحة وفي المواقع المحدودة الموارد من أجل تحسين تقديم الرعاية الأولية لأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتشكِّل الحزمة التقنية لمبادرة هارتس جزءًا من مبادرة هارتس (HEARTS) العالمية الأوسع نطاقًا التي تتضمن أيضًا حزمتين أخريين للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. وقد أُعِدَّت هذه الوحدات تحت قيادة منظمة الصحة العالمية والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها من خلال مبادرة هارتس (HEARTS) العالمية. وتتضمن هذه الوحدات معلومات حول نهج يشمل المخاطر الكلية لتقييم أمراض القلب والأوعية الدموية والتعامل معها، بما في ذلك مخططات المخاطر الخاصة بكل بلد.
تدريب عبر الإنترنت على الحزمة التقنية لمبادرة هارتس (HEARTS)
الإطار الإقليمي للعمل بشأن الحمى الروماتيزمية وداء القلب الروماتيزمي
على الصعيد العالمي، تُعدُّ أمراض القلب الروماتيزمية السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالقلب التي يمكن الوقاية منها بين الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا. وتنجم أمراض القلب الروماتيزمية عن بكتيريا المكورات العقدية من الفئة «أ» التي يشيع وجودها في حالات العدوى في مرحلة الطفولة مثل التهاب الحلق بالعقديات. وعندما لا تُعالج هذه العدوى، فإنها قد تؤدي إلى استجابة مناعية ذاتية لدى بعض الأطفال مما يؤدي إلى الإصابة بحمى روماتيزمية حادة. وتؤثر الحمى الروماتيزمية على المفاصل والجلد والأعصاب والقلب، وعلى الرغم من أن المرضى يمكن أن يتعافوا، فإن الضرر الذي تسببه هذه الحمى لصمامات القلب دائم ويمكن أن يؤدي إلى قصور القلب والسكتة الدماغية ومشكلات في نَظم القلب، وحتى وفيات الأمهات أثناء الحمل. وللوقاية من حدوث مزيد من الأضرار، لا بد من إعطاء مضادات حيوية منتظمة للأطفال الذين شُخصوا بالإصابة بالحمى الروماتيزمية لمنع حدوث التهابات ونوبات إضافية من المرض.
وتحدث معظم حالات الإصابة بالحمى الروماتيزمية/أمراض القلب الروماتيزمية في البلدان النامية، وترتبط هذه الحالات بالفقر والظروف المعيشية المكتظة. ويواجه إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط تحديًا جسيمًا ومستمرًا يتعلق بالصحة العامة من الإصابة بالحمى الروماتيزمية وأمراض القلب الروماتيزمية. وقد اتخذت جمعية الصحة العالمية، وهي الهيئة الحاكمة لمنظمة الصحة العالمية، إجراءً باتخاذ القرار ج ص ع 71-14 في أيار/مايو 2018 للتصدي للأثر العالمي لهذا المرض. ويتمثل الهدف من إطار العمل الإقليمي بشأن الحمى الروماتيزمية وأمراض القلب الروماتيزمية في الاسترشاد به في تنفيذ هذا القرار في الإقليم. وقد اعتمدت الدول الأعضاء هذا الإطار في الدورة السادسة والستين للّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في تشرين الأول/أكتوبر 2019.
فيديو: يمكن الوقاية من أمراض القلب الروماتيزمية، لذلك عليك أن تكون حافزًا للتغيير
الرعاية الملطِّفة
الرعاية الملطفة عنصرٌ أساسيٌ في نظام رعاية صحية شامل يُركِّز على المرضى. كما أن تخفيف المعاناة الشديدة، سواء كانت بدنية أو نفسية أو اجتماعية أو روحية، التزامٌ أخلاقيٌ عام. وهذا يعني أن الرعاية الملطفة قد تكون مطلوبة لحالات مختلفة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، وفشل الأعضاء الرئيسية، والسل المقاوم للأدوية، والحروق الشديدة، والأمراض المزمنة في المرحلة النهائية، والصدمات الحادة، والابتسار (الخداج) الشديد عند الولادة، أو الوهن الشديد في الشيخوخة. ومن المؤسف أنه من بين الأفراد الذين يحتاجون إلى الرعاية الملطفة، لا يحصل عليها سوى 14% فقط على الصعيد العالمي. وحتى يتسنَّى تحقيق غايات الهدف 3 من أهداف التنمية المستدامة بشأن التغطية الصحية الشاملة، من الضروري أن تعزز البلدان خدمات الرعاية الملطفة التي تقدمها.
وتعمل منظمة الصحة العالمية مع البلدان على دمج الرعاية الملطفة في نُظُم الرعاية الصحية لديها. ويقتضي ضمان الحصول على خدمات الرعاية الملطفة بشكل عادل التأكيد على اتباع نهج للرعاية الصحية الأولية. وقد أُنشئت أدوات لتقييم التقدم المحرز، وأُنشئت شراكات قوية لتقديم الإرشادات الفنية وبناء القدرات ونشر المعلومات.