دلائل إرشادية لتدبير سرطان الثدي

© منظمة الصحة العالمية 2006

في كثير من البلدان شكَّل الأطباء والعلماء والمرضى المعنيون بتشخيص سرطان الثدي ومعالجته مجموعات تعاونية لتحسين الدلائل الإرشادية الخاصة بمعالجة سرطان الثدي. وهذه الدلائل الإرشادية أعِدت من قِبَل مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث التابع له، وهو مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية في مجال الوقاية من السرطان ورعاية المصابين به. وقد كانت الفكرة وليدة اللقاء التشاوري بشأن الكشف المُبكِّر والتحري عن سرطان الثدي، الذي عُقد في المكتب الإقليمي في القاهرة عام 2002، وقام المشاركون خلاله بإعداد إطار للدلائل الإرشادية. وبعد ذلك أنشئ في كانون الثاني/يناير 2004، فريق عمل لوضع دلائل إرشادية للوقاية من سرطان الثدي والتحري عنه وتدبيره في اجتماع عُقد في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث التابع له في الرياض. ووضع أعضاء فريق العمل الدلائل الإرشادية بإجماع جميع المساهمين. وأخذ فريق العمل بعين الاعتبار تكلفة المعالجة والعوامل المشتركة بين معظم بلدان الإقليم - مثل: محدودية الموارد ونُدرة مراكز السرطان المتخصصة - دون المساس بفعالية الدلائل الإرشادية.

وتستهدف هذه الدلائل الإرشادية اختصاصيي الأورام واختصاصيي الطب الباطني والمستشفيات الثانوية والثالثية ووزارات الصحة وغيرها من صُناع القرارات المتعلقة بالصحة. والغرض منها تقديم أجوبة على الأسئلة العملية المعنية باتخاذ القرارات المتعلقة بالتدبير اليومي لسرطان الثدي. كما تستعرَض فيها النماذج التي تستند إليها، مما يشجع على القيام بتدخلات مسندة بالبينات وفعالة من حيث التكلفة. ومن المؤمل أن تدعم هذه الدلائل الإرشادية اختيارات كل من مقدمي الرعاية الصحية والمرضى.