رؤية منظمة الصحة العالمية في مجال الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها

الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها تستدعي استجابة شاملة تتطلب إجراءات منسقة بين جميع قطاعات المجتمع. وقد وضعت "الاستراتيجية العالمية للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها (2000)" رؤية للعمل تستند إلى ثلاثة محاور:

الوقاية

توقِّي عوامل الخطر والحد منها

الترصُّد

رَصْد الأمراض غير السارية وعوامل الخطر واستجابة النظام الصحي

الرعاية الصحية

تقديم المعالجة للأشخاص الذين يعانون من الأمراض غير السارية ومن عوامل الخطر

لقد تعهدت البلدان بالتزامات صارمة في مجال التصدى للأمراض غير السارية في الإعلان السياسي للأمم المتحدة الصادر عن الاجتماع رفيع المستوى بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها (2011)، والذي أقرته بلدان في الإقليم من خلال إطار إقليمي للعمل (2012). ويشمل الإطار مجموعة من التدخلات الاستراتيجية التي تعهدت البلدان بتنفيذها من أجل الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها. ومحور هذه الالتزامات هو تنفيذ تدخلات فعالة جداً من حيث التكلفة تدعى "أفضل الصفقات" بشأن الأمراض غير السارية.

اقرأ المزيد

خطة العمل العالمية بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها للفترة 2013-2020

الإطار الإقليمي للعمل | فرنسي  | عربي (آخر المستجدات حتى تشرين الأول/أكتوبر من عام 2015)

الإعلان السياسي للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها

الأهداف العالمية الاختيارية: إطار عالمي لرصد الأمراض غير السارية

’أفضل الصفقات‘ بشأن الأمراض غير السارية

أفضل الصفقات

"أفضل الصفقات" بشأن الأمراض غير السارية هي تدخلات يوجد أدلة دامغة على فعاليتها من حيث التكلفة، وهي كذلك رخيصة، وقابلة للتنفيذ في جميع النظم الصحية، وفي مختلف مستويات الموارد - بما فيها البيئات ذات الموارد المنخفضة - وملائمة ثقافياً في جميع البلدان. والمقصود من تدخلات "أفضل الصفقات" بشأن الأمراض غير السارية أن تمنح سنة إضافية من الحياة الصحية بتكلفة تقل عن متوسط الدخل السنوي أو إجمالي الناتج المحلي للفرد. وعادة ما تصنف هذه التدخلات ضمن فئتين:

تدخلات سكانية المرتكز- تركز على توقي عوامل الخطر والحد من التعرض لها من خلال إيجاد بيئات صحية، وبالتالي فهي تتيح خيارات وسلوكيات فردية صحية. ومن هذه التدخلات:

  • التبغ (مثلاً: زيادة الضرائب، وخلو أماكن العمل والأماكن العامة المغلقة من التدخين، ومعلومات وتحذيرات صحية، وحظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته)؛
  • النظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني (مثلاً: تقليل استهلاك الملح في الطعام، واستبدال الدهون المحوَّلة بدهون عديدة اللاتشبع، وتوعية الجمهور بخصوص النظام الغذائي والنشاط البدني من خلال وسائل الإعلام)؛
  • تعاطي الكحول على نحو ضار (مثلاً: زيادة الضرائب، فرض قيود على الحصول على الكحول، حظر الإعلان عن الكحول).

تدخلات فردية المرتكز- تركز على الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية (أمراض القلب والسكتات الدماغية) ومعالجتها، إضافة إلى الكشف المُبكِّر عن السرطان ومعالجته، واستهداف الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالأمراض غير السارية أو الأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بأمراض غير سارية. وهذه التدخلات تقدَّم - عادة لا حصراً - في مرافق الرعاية الصحية الأولية؛ وبالتالي فإن نجاح تنفيذها يعتمد على متانة النظام الصحي، لأنها تتطلب وجود قوى عاملة صحية وتوافر الأدوية والتكنولوجيات الأساسية الخاصة بالأمراض غير السارية وبأسعار ميسورة. ومن هذه التدخلات:

  • المعالجة الدوائية وتقديم المشورة للأشخاص المصابين بنوبات قلبية وبسكتة دماغية أو للمعرضين بشدة لخطر الإصابة بها؛
  • معالجة النوبات القلبية بالأسبيرين؛
  • التمنيع ضد التهاب الكبد B للوقاية من سرطان الكبد، والتحري عن الآفات السابقة للتسرطن ومعالجتها للوقاية من سرطان عنق الرحم.

اقرأ المزيد عن التوسع في العمل ضد الأمراض غير السارية: كم سيكلف ذلك؟ تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2011

المعالم العالمية في مجال الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها

Global milestones in the prevention and control of NCDs

المصدر: التقرير العالمي عن وضع الأمراض غير السارية في عام 2014