الحضور المشاركون في الاجتماع الإقليمي بشأن ترصُّد فيروس شلل الأطفال بين مرضى اضطرابات العوز المناعي الأولي في إقليم شرق المتوسط، 28-30 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، عَمَّان، الأردن. ©WHO/EMRO
20 شباط/ فبراير 2020 - عقد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وشركاء المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال الاجتماع الإقليمي بشأن ترصُّد فيروس شلل الأطفال بين مرضى اضطرابات العوز المناعي الأولي في الفترة من 28 إلى 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 في عَمَّان، الأردن، وذلك وفقًا لتوصية فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع، وخطة العمل الاستراتيجية العالمية بشأن الترصُّد 2018-2020.
وهَدَفَ الاجتماع إلى وضع خطط وطنية لترصُّد مرضى اضطرابات العوز المناعي الأولي وتحديد الخطوات التالية لتنفيذه في بلدان مختارة. وسوف يُستَرشَد بالدروس المستفادة من المرحلة الأولى من تنفيذ المشروع في تنفيذ ترصُّد مرضى اضطرابات العوز المناعي الأولي في أماكن أخرى.
وقد انضم الدكتور حامد جعفري، مدير برنامج استئصال شلل الأطفال بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إلى الجلسة الافتتاحية، ورَحَّب بوفود البلدان الأربعة المشاركة في الاجتماع، وهي: جمهورية مصر العربية، وجمهورية إيران الإسلامية، والجمهورية التونسية، والمملكة الأردنية الهاشمية. ورحَّب أيضًا بالميسرين من المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية، والشركاء من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، مُعرِبًا عن تقديره لجهودهم في استئصال شلل الأطفال.
وقد جرى اختيار البلدان استنادًا إلى تقييم عالمي للمخاطر، مع أخذ العديد من عوامل الخطر لمرضى اضطرابات العوز المناعي الأولي في الحسبان، ومنها: القَرابة، وحدوث الإصابة بفيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح المرتبط بالعوز المناعي، ومعدلات التمنيع بلقاح شلل الأطفال الفموي، ومعدل بقاء مرضى اضطرابات العوز المناعي الأولى على قيد الحياة، والخبرة السابقة في مشروعات الدراسة والمشاركة فيها، وتجربة تعاطي الأدوية المضادة للفيروسات.
وأمراض العوز المناعي الأولي هي مجموعة من الأمراض يصل عددها إلى 350 مرضًا معروفًا تسببها عيوب جينية في الجهاز المناعي. ومن المعروف أن بعض أنواع أمراض العوز المناعي الأولي ترتبط بخطر الإفراز الممتد للفيروسات وبالتالي انتشارها. وهو ما يُمثِّل تهديدًا حقيقيًا لبرنامج شلل الأطفال بعد استئصاله، حيث سيصبح الأطفال أكثر عرضة للإصابة بعدوى شلل الأطفال مع انخفاض مستويات المناعة بعد التوقف عن التطعيم ضد شلل الأطفال. فإذا لم يعد شلل الأطفال موجودًا في البرية، فهذه ليست مشكلة، ولكن إذا عاد الفيروس عَرَضًا إلى البيئة عن طريق أحد مرضى العوز المناعي الأولي، فيمكن أن تحدث حالات الشلل مرة أخرى.
وأشار الدكتور جعفري إلى أن خطورة فيروسات شلل الأطفال المشتقة من اللقاحات والمرتبطة بالعوز المناعي معروفةٌ منذ عدة سنوات. ويُعدّ علاج المصابين بأمراض العوز المناعي الأولي عنصرًا مُهمًا في استراتيجية تنفيذ الشوط الأخير من استئصال شلل الأطفال للفترة 2019-2023 في إطار المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال.
وركزت المناقشة في الاجتماع على استعراض الوضع الحالي لترصُّد أمراض العوز المناعي الأولي في الإقليم استنادًا إلى المسح. وعرضت البلدان خبراتها في سياسات إدخال مضادات الفيروسات، وحددت طرائق لضمان وجود أنظمة ترصُّد دقيقة وعالية الجودة، وحددت الخطوات التالية لتفعيل ترصُّد أمراض العوز المناعي الأولي بصورة فعّالة. وكان الهدف من ذلك اقتراح استجابة في مجال الصحة العامة تقلل من كل من خطر إصابة الأفراد بشلل الأطفال وخطر انتقال فيروس شلل الأطفال إلى المجتمع المحلي. وعَرَضَ المكتب الإقليمي في الاجتماع نظامًا متطورًا للمعلومات لدعم تنفيذ ترصُّد أمراض العوز المناعي الأولي في البلدان الأربعة.
واتفقت البلدان والمكتب الإقليمي للمنظمة والفريق العامل العالمي على استكمال اتخاذ إجراءات رئيسية خلال الأشهر المقبلة.
وهذه ليست سوى بداية مشروع طويل الأمد للنظر في احتياجات المصابين بأمراض العوز المناعي الأولي ومجتمعاتهم. ومن خلال بناء علاقات قوية بين مختلف الأطراف المعنية، يمكن إحراز تقدم للكشف عن المصابين بأمراض العوز المناعي الأولي وحمايتهم الآن وضمان وضع أسس متينة لدعم المرضى بعد الإشهاد على استئصال شلل الأطفال.
لمزيد من المعلومات عن مناقشات الاجتماع ونتائجه، يرجى التواصل مع الدكتور محمد عبيد الإسلام بات، المسؤول الطبي المعني بالترصُّد، من خلال البريد الإلكتروني