تواصل السودان معاناتها من المراضة والوفيات التي يمكن توقيها والناجمة عن الفاشيات العديدة للأمراض السارية. فمنذ عام 2006 وحتى عام 2011، تمثلت فاشيات الأمراض الرئيسية في الحصبة، والدفتريا، والحمى الصفراء، والإسهال المائي، والتهاب السحايا الجرثومي، وحمى الوادي المتصدع، وحمى الكنونغو النزفية، والتهاب المعدة والأمعاء الناجم عن الإشريكية القولونية، وحمى الدنك، والتهاب الكبد الفيروسي.
ولاتزال جميع سمات مكافحة الفاشيات (من ترصد، وتدبير حالة، وتثقيف صحي، ومكافحة النواقل، وتطعيم، وتنسيق بين المجموعات) تمثل تحديات قائمة تعزى بصفة أساسية إلى الدعم المالي المحدود، وقلة الموارد البشرية المدربة. كما أن عدم كفاية نظم المياه والإصحاح، وسوء ممارسات النظافة الشخصية تظل تحديات رئيسية تقف أمام الوقاية من الأمراض المنقولة عن طريق المياه.
وفي السودان نظامان للترصد: النظام الوطني للترصد الخفري والذي يغطي سكان السودان، ونظام الإنذار المبكر والاستجابة له ويركز على السكان النازحين داخلياً في دارفور. أما من حيث تدفق التقارير والتبليغ فهو منظم جيداً ويمر من المرفق الصحي إلى المنظقة إلى الولاية وحتى المستوى الاتحادي.
وفي عام 2011، كانت تتوافد التبليغات والتقارير من 1500 مرفقاً صحياً، بصورة أسبوعية وبشكل معياري موحد، حول 22 مرضاً سارياً. ومع نهاية 2011 كان متوسط معدل التبليغ في نظام ترصد الإنذار المبكر والاستجابة له 86,5% بارتفاع طفيف عن نفس المعدلات عام 2010. وكانت منظمة الصحة العالمية تدعم هذا النظام من خلال توفير التدريب، وتحديث الدلائل الإرشادية، ودعم الاتصالات اللاسلكية، علاوة على الزيارات الإشرافية الميدانية.
وشملت الأنشطة الرئيسية لبرنامج ترصد الأمراض السارية والاستجابة لها، خلال عام 2012 ما يلي:
- التوسع في النظم الرقمية لترصد الأمراض السارية
- إدخال المستوى الثالث من السلامة الحيوية بالمختبر المركزي للصحة العمومية
- تنفيذ خطط اللوائح الصحية الدولية لعام 2005 في السودان
- حشد الموارد المالية
النشرة الأسبوعية حول مراضة ووفيات الأمراض السارية في السودان