التقدُّم المحرَز نحو القضاء على الحصبة في الإقليم: انخفاض كبير في عدد الحالات والوفيات بين عامَيْ 2000 و2016

Girl_receiving_measles_vaccineفتاة صغيرة تحصل على اللقاح المضاد للحصبة والحصبة الألمانية كجزء من أنشطة التمنيع التكميلي في مصر في تشرين الثاني/نوفمبر 2015

19 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 - شهد إقليم شرق المتوسط تقدُّماً ملحوظاً في مكافحة الحصبة في العقدَيْن الماضيَيْن مع اقتراب عدّة بلدان من القضاء على هذا المرض. وتشير مقالة صحفية بعنوان "التقدم المحرز نحو القضاء على الحصبة على الصعيد الإقليمي - وعلى الصعيد العالمي للأعوام 2000-2016"، والتي أعدَّتها منظمة الصحة العالمية ونشرت في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2017، إلى أن حالات الإصابة بالحصبة المبلَّغ عنها في الإقليم قد انخفضت خلال الفترة من عام 2000 إلى عام 2016 بنسبة 89%، من 90 حالة إلى 10 حالات لكل مليون شخص، وانخفضت الوفيات السنوية للحصبة بنسبة 79٪، من 55 300 وفاة إلى 11 400 وفاة في نفس الفترة الزمنية.

وتمر بلدان الإقليم بمراحل مختلفة من التقدُّم نحو القضاء على الحصبة. ولم يظهر في ثلاثة بلدان أي حالات مصابة بالحصبة في عام 2016، ووصل معدل الإصابة إلى أقل من حالة واحدة لكل مليون شخص في 3 بلدان أخرى، وأقل من 5 حالات لكل مليون شخص في 7 بلدان. وعلى الرغم من أن 9 بلدان قد عانت من فاشية الحصبة وبلغ معدل الإصابة بها أعلى من 10 حالات لكل مليون شخص في عام 2016، إلا أن هذه الفاشيات كانت ذات عدد أقل من الحالات بالمقارنة مع الفاشيات التي كانت تشاهَد من قبل.

وشهد عام 2010 أدنى المستويات لحالات الإصابة بالحصبة. وفي عام 1997، أقرَّت اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط في دورتها الرابعة والأربعين القرار ش م/ ل إ 44/ ق 6 الخاص بالقضاء على الحصبة في جميع البلدان بحلول عام 2010. ولتحقيق هذا الهدف، نفَّذت البلدان الاستراتيجية الإقليمية للقضاء على الحصبة، مع التركيز على بلوغ التغطية باللقاح نسبة 95% أو أكثر بجرعتين من اللقاح المحتوي على الحصبة في جميع المناطق عن طريق التمنيع الروتيني، واستكمال ذلك بأنشطة التمنيع التكميلي عند اللزوم، وإجراء ترصُّد عالي الجودة استناداً إلى حالات الحصبة وبدعم من المختبرات الوطنية ذات الكفاءة.

وقد نُفِّذَت هذه الاستراتيجية بدرجات متفاوتة من النجاح. وزادت التغطية التقديرية بالجرعة الأولى من اللقاح المحتوي على الحصبة في الإقليم من 72% في عام 2000 إلى 81% في عام 2010. ولكن بسبب الظروف الصعبة التي تواجه العديد من بلدان الإقليم، انخفضت هذه التغطية إلى 77٪ في عام 2016. ومن بين ما يقدَّر بحوالي 20.8 مليون رضيع لم يحصلوا على الجرعة الأولى من اللقاح المحتوي على الحصبة خلال خدمات التمنيع الروتينية في عام 2016 على الصعيد العالمي، كان منهم نحو 3.8 مليون طفل (18٪) في الإقليم، ويوجد حوالي مليونا طفل من هؤلاء الأطفال في باكستان. وخلال الفترة من عام 2000 حتى عام 2016، ارتفع عدد البلدان التي قدمت جرعة ثانية من اللقاح المحتوي على الحصبة خلال الخدمات الروتينية على الصعيد الوطني من 12 (%55) إلى 21 (95%)

وبغية تكملة التلقيح الروتيني ضد الحصبة المنخفض نسبياً في الإقليم، لا سيما على المستويات دون الوطنية من عام 2000 إلى عام 2016، أعطيت حوالي 590 مليون جرعة من اللقاحات المحتوية على الحصبة من خلال حملات التمنيع الجماعية التي نفذت في جميع بلدان الإقليم والتي استهدفت مختلف الفئات العمرية في مختلف البلدان للأفراد من عمر 6 أشهر وحتى عمر 40 سنة.

وقد نفَّذ 20 بلداً من أصل 22 بلداً في الإقليم ترصُّداً مختبرياً بالاستناد إلى حالات الحصبة، وبدعم من المختبرات الوطنية ذات الكفاءة. وأظهرت مؤشرات الأداء لترصُّد الحصبة أن عدة بلدان استوفت معايير الترصد.

إن الانخفاض في وفيات الحصبة إلى حوالي 11 000 وفاة في الإقليم في عام 2016 يعتبر واحداً من خمسة أسباب رئيسية ساهمت في انخفاض الوفيات الإجمالية للأطفال في جميع أنحاء العالم (وذلك إلى جانب انخفاض الوفيات الناجمة عن الإسهال، والملاريا، والالتهاب الرئوي، ووفيات المواليد أثناء الولادة). غير أن هدف القضاء على الحصبة لم يتحقَّق بعد بسبب حالات الطوارئ الإنسانية الحادة والممتدة في الإقليم والتي أدَّت إلى زيادة كبيرة في عدد حالات الحصبة المبلَّغ عنها خلال الفترة من 2011 إلى 2015 وقد جرى إرجاء هدف القضاء عليها إلى عام 2020.

ويجب استمرار العمل من أجل تحقيق هذا الهدف. ومع اقتراب الإقليم من القضاء على شلل الأطفال، من المهم أن تستغل الهياكل الأساسية والأصول الهامة الخاصة ببرنامج شلل الأطفال في تحقيق أهداف التنمية الأخرى مثل القضاء على الحصبة وتعزيز برامج التمنيع الروتينية.

‏المواقع ذات الصلة

فتاة صغيرة تحصل على اللقاح المضاد للحصبة والحصبة الألمانية كجزء من أنشطة التمنيع التكميلي في مصر في تشرين الثاني/نوفمبر 2015

الحصبة