يشهد إقليم شرق المتوسط وباء فيروس العَوَز المناعي البشري الذي يتفاقم بسرعة، بزيادة قدرها 32% في عدد الإصابات الجديدة وبزيادة قدرها 63% في عدد الوفيات المرتبطة بالمرض منذ عام 2010. وفي نفس الوقت، يوجد بالإقليم أدنى تغطية بخدمات الوقاية من فيروس العوز المناعي البشري واختباره وعلاجه ورعايته، مقارنةً بجميع أقاليم منظمة الصحة العالمية على الصعيد العالمي.
والسبب الرئيسي في انخفاض التغطية العلاجية هو تدني مستوى الإقبال على خدمات اختبار فيروس العَوَز المناعي البشري وتقديم المشورة بشأنه. ولا يزال، على وجه الخصوص، المعرضون لخطر الإصابة بالفيروس لا يحصلون على خدمات الاختبار والمشورة المتاحة.
وكجزء من الجهود الجماعية الرامية إلى تحقيق الغاية 3.3 من أهداف التنمية المستدامة بشأن القضاء على الإيدز بحلول عام 2030، فقد حدد قادة العالم أيضًا الغايات 90-90-90 لضمان ما يلي:
- تشخيص 90% من المتعايشين مع فيروس العَوَز المناعي البشري
- علاج 90% ممن جرى تشخيصهم
- خفض الحمل الفيروسي لدى 90% ممن يتلقون العلاج، بحلول عام 2020
وتوجد بالإقليم فجوة هائلة في اختبارات الفيروس لبلوغ الغاية التسعينية الأولى، ألا وهي تشخيص 90% من المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري. ومن بين المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري والذي يقدر عددهم بحوالي 400000 شخص في عام 2018، علم فقط 127000 (32%) شخص بإصابتهم بالفيروس،
بينما لم يشخص 273000 شخص. وهذا أمر مُقلِق للغاية نظرًا إلى مخاطر انتقال الفيروس منهم إلى أشخاص آخرين من دون أن يَدرُوا. أضف إلى ذلك أن 79% من المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري لا يتلقون ما يحتاجون إليه لإنقاذ أرواحهم من العلاج القائم على مضادات الفيروسات القهقرية.
ويركز اليوم العالمي للإيدز لهذا العام على إدماج الخدمات الخاصة بفيروس العوز المناعي البشري في سياق التغطية الصحية الشاملة لضمان توفير هذه الخدمات للجميع، ولا سيّما المجموعات الرئيسية وذلك لتجنب ضياع الفرص وللإسراع في تحقيق الغايات 90-90-90.