أسبوع التلقيح 2011
على الرغم من النجاحات الملحوظة، والتقدم المحرز في مجال التلقيح، تتسبب الأمراض التي يمكن توقيها باللقاحات في 20% - 25% من وفيات الأطفال أقل من عمر خمس سنوات، والتي تقدر حاليا بـ 1.276 مليون طفل في "إقليم شرق المتوسط". ويمكن منع عدد كبير من وفيات الأطفال بسبب مرض المكوّرات الرئوية والإسهال الناجم عن الفيروسة العجلية عن طريق التلقيح باللقاحات المتاحة حديثا. وسيتطلب إدخال هذه اللقاحات في برامج التمنيع الوطنية التزاماً تقنياً ومالياً إضافياً من البلدان والجهات المانحة. وعلاوة على ذلك، مازال الإقليم يواجه تحديات رهيبة، مثل القضاء على شلل الأطفال في أفغانستان وباكستان، والقضاء على الحصبة، وكزاز الأمهات والأطفال حديثي الولادة، ووجود ما يقدر بـ 2.2 مليون طفل غير ملقحين في عام 2009.
المحددات الهيكلية
أظهرت الدراسات التي أجريت مؤخرا أن المحددات الهيكلية وظروف الحياة اليومية المسؤولة عن عدم تلقيح الأطفال ترتبط أساساً بمواقف ومعارف الآباء، مثل الفوائد والتهديدات المتصورة للتلقيح، والضغوط المجتمعية سواء لصالح أو ضد التلقيح؛ والتوعية والمعلومات، مثل الشائعات والمعلومات المضللة؛ ونظام التمنيع، مثل مواقف ومعارف العاملين الصحيين؛ والخصائص الأسرية، مثل مستوى التعليم وحجم الأسرة والدخل والعمل.
أسابيع التلقيح العالمية
واستجابة للفرص الرائعة والتحديات الجسام، أطلق "مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط"، وشركاؤه "أسبوع التلقيح" الثاني في شرق المتوسط خلال الأسبوع الممتد من 24 – 30 نيسان/أبريل 2011، والذي يتزامن مع افتتاح أسابيع التلقيح في أفريقيا وغرب المحيط الهادئ، والأسبوع الأوروبي للتمنيع، وأسبوع التلقيح في الأمريكتين. إن مبادرة أسبوع التلقيح مناسبة سنوية على صعيد الإقليم تحتفي بالتمنيع وتقوم بتعزيزه من خلال أنشطة الدعوة والتعليم والتوعية. وتتطلب أنشطة أسبوع التلقيح التعاون بين القطاعات المتعددة الخاصة، والحكومية، وغير الحكومية مثل التعليم، والشباب والرياضة، والشرطة، والثقافة..
الرؤية والاستراتيجية العالمية للتمنيع
إن غايات وأهداف المبادرة تتماشى مع الشعار الإقليميي الذي اعتمد في عام 2005، "لن يموت طفل نتيجة لمرض يمكن الوقاية منه باللقاحات"، وتتماشى مع ما ورد في "الرؤية والاستراتيجية العالمية للتمنيع"– التي تم وضعها بالتعاون مع اليونيسيف ― وتدعو البلدان إلى تحسين التوعية ونشر المعلومات؛ وزيادة الطلب المجتمعي على التمنيع؛ وتوفير التمويل الكافي والمستدام لبرامج التمنيع الوطنية؛ وتحديد وتعريف الأدوار والمسؤوليات والمساءلة للشركاء؛ واستخدام مزيج من النهج المبتكرة والحلول لحماية جميع الأشخاص المعرضين لخطر الأمراض التي يمكن توقيها باللقاحات.
وقد شهد إطلاق "أسبوع التلقيح" الأول في عام 2010 مشاركة لم يسبق لها مثيل من جميع البلدان في الإقليم. ويعزى نجاح أسبوع 2010 إلى حد كبير إلى مرونته، فالبلدان حددت أهدافها الوطنية استناداً إلى الأولويات والأدلة، واختارت الأنشطة الرئيسية لتنفيذها. ويتوقع "مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي" أيضاً في عام 2011 التزاماً وقيادة مماثلة من البلدان بالتعاون مع الشركاء الرئيسيين مثل اليونيسيف، والمنظمات غير الحكومية، ووسائل الإعلام، والقطاع الخاص.