الخاتمة

كان عام 2015، دونما شك، عاماً مشحوناً بتحديات جسام واجهتها الدول الأعضاء وأعمال المنظمة في الإقليم، كما كان عاماً للإنجازات. وبرغم ذلك، وبسبب وضوح الرؤيا حول الاحتياجات والقدرة على مضاعفة جهودنا الجماعية، فقد تمكَّنا من تلبية الاحتياجات الناشئة وواصلنا، في الوقت ذاته، الالتزام بتنفيذ برنامج الأولويات الاستراتيجية الذي حرصنا عليه منذ عام 2012. وآمل أن ينجح هذا التقرير في تسليط الضوء على التقدُّم الـمُحرَز والتحديات المستمرة.

وبينما نمضي قدماً، سوف تصبح أهداف التنمية المستدامة أحد العوامل ذات التأثير الأكبر على عمل المنظمة مع الدول الأعضاء؛ وهي الأهداف التي اعتمدتها الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر 2015؛ وهي أهداف شاملة في نطاقها وسيكون لها، إن تحققت، بالغ الأثر على التنمية الصحية في الإقليم والعالم بأسره. وقد أُعِدت هذه الأهداف وغايتها المنشودة ضمان "ألا يتخلف أحد عن الركب". وفي حين أن الهدف الثالث هو الهدف الرئيسي المعني بالصحة من بين أهداف التنمية المستدامة، فإن جميع الأهداف ذات أهمية، من الناحية العملية، بالنسبة للتنمية الصحية، كما أن الهدف الثالث في حد ذاته عنصر من العناصر الأساسية التي تقوم عليها التنمية المستدامة، وتأتي في صميم هذا الهدف التغطية الصحية الشاملة، في الوقت الذي سيظل فيه تعزيز النظم الصحية الركيزة الأساسية لجميع أعمالنا.

دعونا نتحد في التزامنا تجاه الصحة في الإقليم.