سبع سنوات من المعاناة: حقائق وأرقام عن سوريا
أكثر من 11,3 مليون سوري بحاجة إلى مساعدة صحية، منهم 3 ملايين شخص تقريباً يعيشون في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها.
سلمت منظمة الصحة العالمية 14 مليون معالجة طبية إلى المحتاجين في عام 2017، منها 3 ملايين معالجة تم تسليمها عبر الحدود. وتم الوصول إلى أكثر من ثلثي المناطق المحاصرة بمعونات صحية في عام 2017. ويرصد نظام تعقب الإمدادات للمنظمة توزيع الأدوية والإمدادات والمعدات إلى مرافق الرعاية الصحية، وتزور نقاط الاتصال في جميع أنحاء سوريا بانتظام مرافق الرعاية الصحية والعيادات المتنقلة للإبلاغ عن الاحتياجات الصحية والمخزونات المتاحة من الأدوية ذات الأولوية.
معدلات التغطية التطعيمية تتأثر من التخريب، وطفل واحد من بين 3 أطفال فاتته تطعيمات منقذة للحياة.
دعمت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها أنشطة التطعيم التكميلي في عام 2017، ووصلت إلى 2,5 ملايين طفل (تتراوح أعمارهم بين 0 و59 شهراً) بـ 3 جرعات من لقاح شلل الأطفال وتطعيم 5 ملايين طفل (تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و12 عاماً) ضد الحصبة. وتم تطعيم 2,4 ملايين طفل تقريباً من خلال أنشطة التطعيم عبر الحدود.
الضرر أو الدمار يلحق بأكثر من نصف المرافق الصحية بسوريا والعاملين الصحيين من بين من يهربون من البلاد.
أعادت منظمة الصحة العالمية تأهيل ستة مراكز صحية أولية في أربع محافظات، وأعادت تجهيز مستشفى واحد في حلب، وأعادت تأهيل قسم الطوارئ بمستشفى المواساة للإحالة في دمشق في عام 2017 تأهيلاً كاملاً. ومن أجل تعزيز قدرة قوة العمل في مجال الصحة، دربت منظمة الصحة العالمية العام الماضي أكثر من 27 ألف عامل صحي على عددٍ كبيرٍ من الموضوعات.
35% من جميع السوريين لا يستطيعون الحصول على مياه شرب مأمونة، مما يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض منقولة بالماء مثل الأمراض الإسهالية والحمى التيفية.
في عام 2017، خضع أكثر من 650 مصدراً من مصادر مياه الشرب غير المأمونة لفحص ومعالجة من منظمة الصحة العالمية وشركائها، بما في ذلك خزانات تخزين المياه في معسكرات المشردين داخلياً في شمال شرق سوريا وآبار المياه الجوفية في محافظة حلب، توفر مياه نظيفة إلى 200 ألف شخص تقريباً. ودعمت المنظمة أيضاً إعادة تأهيل شبكات توزيع المياه في خمس مستشفيات في حلب، ودمشق والقامشلي.
الظروف المعيشية غير الصحية في معسكرات المشردين داخلياً، وزيادة معدلات سوء التغذية، وانخفاض معدلات التطعيم على نطاق البلاد يزيد من مخاطر تفشي المرض.
لرصد انتشار الأمراض المعدية، تقدِّم 1670 نقطة خافرة على نطاق البلاد تقاريرها إلى نظام مراقبة الأمراض التابع للمنظمة. ومنذ بداية الأزمة، سمح هذا النظام لمنظمة الصحة العالمية وشركائها بالكشف عن التهاب الكبد A، والحمى التيفية، وداء الليشمانيات، وشلل الأطفال، والحصبة على نطاق سوريا وعلى حدود البلدان المجاورة وسمح بالاستجابة لها.
معدلات سوء التغذية تتصاعد مما يقلل من مناعة الأطفال ضد المرض المعدي المهدد للحياة.
جرى فحص 743 ألف طفل للكشف عن سوء التغذية في 586 مركزاً لمراقبة التغذية مدعوم من المنظمة في عام 2017. كما تساعد المنظمة في تعزيز النظام الوطني لمراقبة التغذية وقدمت الدعم لإنشاء 17 مركزاً للتغذية بغية علاج الأطفال المصابين بسوء تغذية حاد ووخيم ومضاعفات طبية.
يعاني سوري واحد من بين 30 سورياً من حالة صحية نفسية وخيمة، ويعاني شخص واحد من بين 10 أشخاص من حالة صحية نفسية تتراوح بين الخفيفة والمعتدلة نتيجة التعرض طويل الأمد للعنف.
وتدعم المنظمة إدماج خدمات الصحة النفسية في مراكز الرعاية الصحية الأولية والمراكز المجتمعية على نطاق البلاد. وتقدِّم الآن أكثر من 400 مرفق للرعاية الصحية في سوريا خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي. في عام 2017 نفذ المركز الرئيسي للمنظمة في غازي عنتاب بتركيا برنامج عمل بشأن سد الثغرات في مجال الصحة النفسية في شمال غرب سوريا، ودرب أكثر من 250 عاملاً ومهنياً سورياً في مجال الرعاية الصحية والصحة النفسية.
وتشير التقديرات إلى أن العدد الإجمالي للأشخاص ذوي الإعاقات بأنواعها المختلفة 2,9 ملايين شخص، منهم 1,5 ملايين شخص مصاب بإصابات نتيجة الحروب. وهم يعانون من أوضاع أكثر ضرراً في الحصول على خدمات للرعاية الصحية مطلوبة بشدة.
وقد اشترت المنظمة ووزعت إمدادات لإنتاج 700 طرف اصطناعي لمراكز عامة لإعادة التأهيل في دمشق وحمص ووفرت 337 طرفاً اصطناعياً إضافياً من خلال المنظمات غير الحكومية. من أجل زيادة توسيع خدماتها لإعادة التأهيل، وتعمل المنظمة مع وزارة الصحة لإصلاح وتجهيز مركزين لإعادة التأهيل لحق بهما الضرر - واحد في حمص والثاني في حلب.
منظمة الصحة العالمية تنقل جواً 200 طن من المستلزمات الطبية لليمن
صنعاء، 18 يناير 2018— أوصلت منظمة الصحة العالمية 200 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية المنقذة للحياة لليمن. فقد حطت أربع طائرات أممية مطار صنعاء هذا الأسبوع على متنها شحنات الأدوية.
وتحوي الشحنات على أدوية أساسية وقنينات انسولين ومضادات حيوية ولقاحات داء الكَلَب ومحاليل وريدية وغيرها من المعدات والمستلزمات الطبية.
ويقول ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور نيفيو زاغاريا: "المرافق الصحية والمستشفيات في اليمن بحاجة ماسة إلى سد النقص في مخزوناتها. هذه الشحنات بالغة الأهمية للحفاظ على استمرارية عمل المرافق الصحية وتزويد المرضى بخدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة".
ويعاني حوالي 16.4 مليون شخص في اليمن من انعدام فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية. ومنذ ما يقرب من 3 سنوات، تعاني المستشفيات والمرافق الصحية من نقص حاد للأدوية والمستلزمات الطبية والأطقم الطبية المتخصصة. وتعمل منظمة الصحة العالمية بشكل فعال مع السلطات الصحية المحلية والشركاء الصحيين للحيلولة دون انهيار النظام الصحي للبلد.
ويضيف د. زاغاريا: "تعمل منظمة الصحة العالمية مع الشركاء لضمان الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأساسية وتعزيز الترصد للأمراض وتقديم الخدمات المنقذة للحياة لمرضى الأمراض المزمنة. ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى فرص الوصول الإنساني المستمرة دون أي إعاقات لجميع مناطق اليمن".
وقدمت منظمة الصحة العالمية هذه المستلزمات بدعم سخي من البنك الدولي وإدارة المعونة الإنسانية والحماية المدنية في المفوضية الأوروبية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والإمارات العربية المتحدة ومكتب المساعدة الأمريكية الخارجية في حالات الكوارث التابع للوكالة الأمريكية للتنمية.
حالات الطوارئ في إقليم شرق المتوسط 2017: استعراض لأحداث السنة
سوريا
أدى القتال المكثف في شمال شرق سوريا في عام 2017 إلى تشريد مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الضعفاء. وقد عملت منظمة الصحة العالمية في جميع جوانب الخدمات الصحية ومن بينها توسيع نطاق أنشطتها في مجال معالجة الجروح ودعم الخدمات المنقذة للحياة لجميع الأشخاص في المخيمات والمجتمعات المضيفة. وتأكدت منظمة الصحة العالمية أيضاً من توافر اللقاحات لوقاية الأطفال من الأمراض التي تهدد الحياة. وفي البلدان التي تواجه نزاعات، فإن أكثر الضحايا هم الذين يعانون من جروح ناجمة عن إصابات تهدد الحياة. وعلى المدى الطويل، أثر النزاع على مجموعات أخرى من الناس: كالذين يحتاجون إلى علاج لأمراض مثل السكري وأمراض الكلى والأمراض المزمنة الأخرى. وفي تشرين الثاني / نوفمبر، سلمت منظمة الصحة العالمية أول شحنة من مجموعتها الصحية الطارئة الجديدة للأمراض غير السارية عبر الحدود من تركيا إلى شمال سوريا، بعد ثلاث سنوات من انتهاء التفكير في المجموعة الأولى.
المزيد من المواقع:
التسلسل الزمني للأزمة السورية: حياة ستة أشخاص من المتأثرين بالحرب الدائرة منذ ست سنوات
منظمة الصحة العالمية ترحب بالدعم الدولي لسوريا
الدعم المقدَّم من منظمة الصحة العالمية ينقذ أرواح الأطفال المصابين بسوء التغذية في سوريا
منظمة الصحة العالمية تزيد الدعم لمرضى السرطان، وهم الضحايا المنسيون في الحرب السورية
شحنة لقاحات شلل الأطفال من منظمة الصحة العالمية لإطلاق حملات التلقيح المحلية في دير الزور والرقة
بعيداً عن نيران الرصاص وشظايا القذائف: إنقاذ حياة مرضى الأمراض المزمنة في أماكن الصراع
أعدَّت منظمة الصحة العالمية مجموعة أدوات صحية جديدة لدعم علاج أصحاب الأمراض المزمنة في الأماكن التي تشهد حالات طوارئ. وبعد ثلاث سنوات من وضع التصوُّر الخاص بهذه المجموعة من الأدوات، تم تسليم الشحنة الأولى المؤلفة من ست مجموعات، أي ما يكفي لعلاج 60 ألف حالة طبية، عبر الحدود من تركيا إلى المناطق الواقعة شمال الجمهورية العربية السورية.
23 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، القاهرة، مصر - الأفراد المحاصرون بين خطوط النيران ممن يعانون إصابات شديدة مهددة لحياتهم هم الضحايا المتأثرون تأثراً مباشراً في البلدان التي تشهد دوامات مستمرة من العنف. غير أن ثمة فئة أخرى من الأفراد تعاني وطأة هذا العنف في الحالات الأطول أمداً، وهم أولئك الذين يعجزون عن الوصول إلى الأدوية والعلاج المنتظم للأمراض غير السارية مثل السكري والسرطان وأمراض الكُلى وغيرها من الحالات المزمنة.
فمثلاً، شُخِّص عُمَر البالغ من العمر 11 عاماً من حلب، الجمهورية العربية السورية، بإصابته بداء السكري من النمط الأول وهو في عمر التاسعة. وكل شهر، يتوجّه الطفل مع أمه إلى أقرب مركز للرعاية الصحية الأولية للحصول على احتياجاته من الأنسولين. ومع ذلك، فإن الحصول على الأنسولين ليس سهلاً، إذ يعيش عمر في منطقة "جبل سمعان"، وهي منطقة تُمزّقها الصراعات وترتفع فيها الأسعار ولا تتاح فيها دائماً القدرة على حفظ برودة اللقاحات والأدوية. وبينما يكبر عمر، فإنه يحتاج جرعات أكبر من الأنسولين للسيطرة على مستوى السكري لديه، وأي نقص في الأدوية سيكون له تأثير على العلاج المطلوب له كل شهر.
وتُعَدُّ الأمراض غير السارية، من قبيل السرطان وأمراض الجهاز التنفسي والسكري هي المسؤولة عن 46% تقريباً من الوفيات في سوريا حالياً، ما يتجاوز عدد الوفيات التي تسبِّبها الإصابات الناجمة عن الحرب الدائرة هناك.
وقال الدكتور سليم سلامة، المسؤول التقني لمنظمة الصحة العالمية المعني بالتدبير العلاجي للأمراض غير السارية: «نظراً لأن تأثير الطوارئ غير مباشر وغير واضح على المرضى المصابون بأمراض غير سارية، فإن مصيرهم يكون الإهمال، وقد تكون تبعات ذلك مميتة على المدى الطويل».
ونتيجة ذلك، يشكِّل الأفراد الذين يعانون الأمراض غير السارية واحدة من أكبر الفئات المعرضة للخطر أثناء الطوارئ، في ظل وفاة الكثيرون منهم من جراء المضاعفات التي يسهل السيطرة عليها في الظروف الطبيعية، ولكنها تكون مهددة للحياة إن لم تُعالَج.
وأخذاً بعين الاعتبار نقص الأدوية والمستلزمات الذي يمكن أن تواجهه المرافق الصحية في سياقات الطوارئ، فإن مجموعة الأدوات الصحية الطارئة للأمراض غير السارية تشتمل على أجهزة طبية وأدوية أساسية و22 دواءً لأمراض مزمنة من قبيل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكري، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، وعدد من الحالات النفسية والعصبية. وتشمل المجموعة أيضاً بروتوكولات التدبير العلاجي للأمراض غير السارية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، التي تستند إلى المعايير المحددة من قِبَل منظمة الصحة العالمية.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2017، تم شراء أول شحنة مؤلفة من 6 مجموعات تكفي لعلاج 60 ألف حالة، وتسليمها إلى مركز المنظمة في غازي عنتاب، تركيا، ومن ثم نقلها عَبْر الحدود للشركاء الصحيِّين في شمال سوريا عبر خط الإمداد الخاص بالمنظمة والممول من وزارة التنمية الدولية البريطانية والحماية المدنية والمعونة الإنسانية والحماية المدنية الأوروبية. ونُقِلت مجموعات إضافية أيضاً إلى عمَّان، وسيتم تسليمها إلى الشركاء القائمين بالتنفيذ الذين يدعمون أنشطة استجابة المنظمة في جنوب سوريا.
كما ستُشحن مجموعات الأدوات الصحية الطارئة الخاصة بالأمراض غير السارية أيضاً إلى العراق بنهاية عام 2017 لدعم جهود الاستجابة التي تقوم بها المنظمة هناك، وكذلك إلى ليبيا واليمن في عام 2018.
وقال الدكتور سلامة: «ستلعب مجموعة الأدوات الطارئة للأمراض غير السارية التي أعدَّتها المنظمة دوراً رئيسياً في دعم عملنا في البلدان التي تواجه حالات طوارئ. ويشمل ذلك التأكُّد من أن العاملين الصحيِّين مدربون على الكشف المبكر وإحالة حالات الإصابة بالأمراض غير السارية، وأن المستشفيات تتوافر بها الأدوية الأساسية وأجهزة التشخيص وغير ذلك من الموارد اللازمة لمواصلة العمل».
«وفي الوقت الذي تستمر فيه الأولويات التقليدية في حالات الطوارئ، مثل رعاية الإصابات الشديدة، فإن أثر الأمراض غير السارية على صحة الأشخاص المتأثرين بالطوارئ ينبغي أن يحظَى بمزيد من الاعتراف على نطاق واسع وأن يولَى قدر أكبر من الاهتمام، من قِبل مجتمع العمل الإنساني والمجتمع الدولي بأسره على السواء».
رابط إلى الفيديو
منظمة الصحة العالمية ترسل أدوية ومجموعات أدوات خاصة بالأمراض غير السارية إلى مناطق الأزمات الإنسانية