Letter from the Editor

PDF version

Tuberculosis (TB) is an ancient illness caused by Mycobacterium tuberculosis. By rights – as a bacterial disease that is curable with a6-month course of antibiotics – it should belong to the past. However, over 9 million people still develop active TB each year, andnearly 2 million die of the disease. Nearly a third of the world’s population harbours latent TB infection, which can emerge at any timeas an airborne and transmittable disease. Reducing this human reservoir of infection will require many years of untiring effort, moreeffective tools and many more resources than are available today.

In 2001, the Stop TB Partnership launched the Global Plan to Stop TB 2001–2005. The Stop TB Strategy of the World HealthOrganization (WHO) was developed in 2005 as an evidence-based approach to reducing the burden of the disease. In 2006, a moreadvanced plan was introduced: the Global Plan to Stop TB 2006–2015. Today, the countries of the world have voiced their commitmentto the key principles of the Plan: achieving universal access to high-quality TB care, reducing human suffering, reaching out tovulnerable populations, protecting human rights and supporting the development and use of new tools.

The end of 2010 marked the mid-point of the Plan, and was an obvious time to update the plan with a focus on the final 5 years. Itis clear that the reduction in TB incidence to one per million population will be not be possible before 2050, and even then, only ifradical transformation is achieved in the way TB is diagnosed, treated and prevented.

In December 2010, WHO endorsed a novel rapid test for TB, especially relevant in those countries most affected. The test could revolutionizeTB care and control by providing accurate diagnosis in about 100 minutes, compared to current test that can take up to 3months. WHO is releasing recommendations and guidance for countries to incorporate this test in their programmes. This includestesting protocols (or algorithms) to optimize the use and benefits of the new technology in those persons where it is needed most.

World TB Day, falling on March 24th each year, is only few weeks away. The day is intended to raise public awareness that TB todayremains a menace in much of the world. Currently 9 TB vaccine candidates are in clinical trials, and by 2020 it is expected that newvaccines will be available. With funding for research and development, we can eliminate TB; without adequate funding, we will failthe next generation and perhaps all the coming ones.


رسالة من المحرر

 السل مرض موجود من قديم الأزل وتسببه جرثومة المتفطرة السُليَّة. وقد كان حَرِيّاً بهذا المرض أن يكون جزءاً من الماضي باعتباره مرضاً جرثومياً يمكنمعالجته خلال ستة أشهر من العلاج بالمضادات الحيوية. ولكنّ الحقيقة المؤلمة هي أن هناك ما يزيد على تسعة ملايين إنسان لا يزالون يصابون بالمرض في طورهالفعَّال كل عام، كما أنَّ ما يقرب من مليو إنسان لايزالون يقضون نَحْبَهم من جرّائه. ثم إن حوالي ثلث سكان العالم يحملون عدوى السل المُسْتَتِرَة، والتيقد تظهر في أي وقت في صورة مرضٍ صريحٍ منقول بالهواء ومعدٍ. وسوف يستلزم تقليص هذا الكم من العدوى بين البشر سنوات كثيرة من العمل الدؤوب،فضلاً عن استخدام المزيد من الأدوات الفعالة وحشد موارد إضافية إلى جانب ما هو متوافر حالياً. 

 2001 ، كما أُعدت استراتيجية منظمة الصحة العالمية - من أجل ذلك أطلقت شراكة دحر السل سنة ألفين وواحد، الخطة العالمية لدحر السل للأعوام 2005لدحر السل في عام 2005 كنهج مُسْنَدٍ بالبيِّنات من أجل تخفيف عبء هذا المرض. ثم اُستحدِثت في عام
2006 ، خطة أكثر تقدماً وهي: الخطة العالمية لدحر2006 . واليوم، أعلنت بلدان العالم التزامها تجاه المبادئ الأساسية التي ترتكز عليها هذه الخطة والمتمثلة في: تحقيق الإتاحة الشاملة - السل للأعوام 2015للرعاية المضمونة الجودة لمرضى السل، والتخفيف من معاناة البشر، والوصول إلى الفئات السكانية المستضعفة، وحماية حقوق الإنسان، ودعم التنمية،واستخدام الوسائل الجديدة.

 وبنهاية عام 2010 ، انتصف الطريق نحو تنفيذ هذه الخطة، وكان ذلك توقيتاً مناسباً لتحديث الخطة مع التركيز على السنوات الخمس الأخيرة منها. ومنالواضح أن تقليص معدلات وقوع الإصابة بالسل إلى واحد لكل مليون شخص لن يكون ممكناً قبل حلول عام 2050 ، وحتى بحلول ذلك العام، لن تتحققهذه الغاية ما لم نشهد تحولاً جذرياً في طريقة تشخيص مرض السل ومعالجته والوقاية منه.

 وقد اعتمدت المنظمة في كانون الأول/ديسمبر 2010 ، اختباراً سريعاً جديداً لمرض السل، يُلائم أكثرَ البلدان الأكثر تضُّرراً؛ ومن شأن هذا الاختبار أن يحدثثورة في مجال رعاية مرضى بالسل ومكافحته من خلال إنجاز التشخيص الدقيق في غضون نحو مئة دقيقة، مقارنةً بالاختبار المتبع حالياً والذي يستغرقمدة قد تصل إلى ثلاثة أشهر. وتقوم المنظمة بإصدار التوصيات والدلائل الإرشادية للبلدان من أجل إدماج هذا الاختبار في برامجها الصحية. ويشمل ذلكبروتوكولات الاختبار أو الخوارزميات اللازمة للتوسُّع في استخدام التَّقِنيَة الجديدة والاستفادة منها في الأشخاص الذين هم أشد احتياجاً لها.

ولا يفصلنا سوى أسابيع قليلة عن موعد الاحتفاء باليوم العالمي للسل، الذي لَحيُُّ في الرابع والعشرين من شهر آذار/مارس من كل عام. ويهدف الاحتفاءبهذا اليوم إلى الارتقاء بمستوى الوعي لدى الجمهور ليعلموا أن مرض السل لا يزال يمثل تهديداً في كثير من بقاع العالم. ومن الجدير بالذكر أنه توجد الآنتسعة من اللقاحات التجريبية قيدَ التجارب السريرية، ومن المنتظر أن تتوافر لقاحات جديدة بحلول عام 2020 . والمأمولُ أن نتمكَّن، من خلال توفيرالتمويل الكافي لأنشطة البحوث والتطوير، من أن نستأصل شأفة هذا المرض، أما بدون توافر هذا التمويل فلن يكون بمقدورنا تحقيق هذا الإنجاز في الجيلالقادم وربما في الأجيال التي تليه لا قدَّرَ الله.