التحذيرات المصورة اليوم العالمي للإمتناع عن التدخين لعام 2009

تحتفي منظمة الصحة العالمية هذا العام باليوم العالمي للامتناع عن التدخين تحت شعار "التحذيرات الصحية المصوَّرة" على أغلفة ولصاقات منتجات التبغ.

ولا يَخْفَى أن التحذيرات الصحية على عُلب السجائر تمثِّل طريقة فعَّالة وغير مكلفة لإظهار الآثار الضارة لتعاطي التبغ بالصُّوَر. فالتحذيرات الصحية المشتملة على صُوَر للآثار الضارة للتبغ يمكن أن تكون فعَّالة جدّاً في تثبيط المدخّنين عن تعاطيه.

والصُّوَر تنقل رسالة واضحة وفورية إلى أولئك الذين لا يستطيعون القراءة. فعلى الرغم من أن الناس متفقة على أن تعاطي التبغ مضرّ، فإنهم غالباً ما لا يدركون الكيفيّة التي يضرّهم بها التبغ بالفعل.

كما أن التحذيرات المصوَّرة على منتجات التبغ تساعد على الحدّ من جاذبية أغلفة منتجات التبغ. فشركات التبغ تنفق ملايين الدولارات من أجل جعل منتجاتها من التبغ جذابة للجمهور. وهي تستخدم الأغلفة كأداة مهمة للاستحواذ على إعجاب الزبائن واجتذاب زبائن جُدد، مع إلهاء الزبائن عن الواقع المرير المتعلّق بكيفية تدمير التبغ للصحة.

وبمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين لعام 2009، يحرص الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، على تحديد ما سوف يواجهنا من تحدِّيات، إذ يقول: "تجابه شركات صناعة منتجات التبغ حَظْراً في كل مكان على الترويج للتبغ، ومن ثـَمَّ فهي تستخدم أغلفة منتجاتها من التبغ على نحو تجتذب به مدخنين جدداً، وبخاصةً من الشباب والنساء. وعليه، ينبغي لنا أن نتخذ كل ما يلزم من إجراءات لدحر مسعاها".

ويقوم الآن ما مجموعه ثلاثة وعشرون بلداً في العالم بإدراج تحذيرات صحيّة مصوَّرة على منتجات التبغ، مع رسائل تصل إلى ما يزيد على سبعمئة مليون شخص. وفي إقليم شرق المتوسط، تُدرج تحذيرات صحية مصوَّرة على أغلفة منتجات التبغ في كلٍّ من الأردن، وجمهورية إيران الإسلامية، وجيبوتي، ومصر.

وقد قام مؤخراً مؤتمرُ الأطراف في اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، باعتماد دلائل إرشادية لتغلفة منتجات التبغ وتوسيمها، توصي بأن تحتل التحذيرات الصحية المصوَّرة على أغلفة منتجات التبغ ما لا يقل عن خمسين بالمئة من المساحة المخصَّصة للعرض على تلك الأغلفة. علماً بأن الأطراف في هذه الاتفاقية تزيد على 160 بلداً، وهي ملزمة قانوناً بتنفيذ ما تنص عليه الاتفاقية من تدابير، بما فيها التحذيرات الصحية المصوَّرة.

واليوم، فإننا ندعو جميع وزارات الصحة بإقليم شرق المتوسط إلى تبنّي التحذيرات الصحية المصوَّرة، لا للسجائر فحسب، بل أيضاً لسائر منتجات التبغ، بما فيها الشيشة.